ماكرون يُحرج نفسه في فيديو على «تيك توك» - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عندما حاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الظهور بمظهر الرئيس المحبوب والشعبوي على مواقع التواصل الاجتماعي، انقلب الأمر عليه، وهو يتحدث مع أحد الشباب المؤثرين الذي وصفه في السابق بأنه شخص «قزم» تزوج من معلمته.

وظهر ماكرون في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرد على شكوى لشاب، أفاد فيها بأنه تم تغريمه في كشك مخصص لرسوم الطرق السريعة، كما تم حذف ثلاث نقاط من رخصة قيادته، لأنه انتهك قانون الطريق السريع الذي يحظر حمل الهاتف المحمول في اليد عند أكشاك الرسوم أو الإشارات الحمراء.

ولفت هذا الفيديو، الذي تمت مشاهدته مئات آلاف المرات، انتباه الكثيرين، لدرجة أنه وصل إلى مسمع الرئيس ماكرون، الذي استغل هذه الفرصة ليرد على المشتكي عبر موقع «تيك توك»، في فيديو قصير، صوره لوحده.

وقال ماكرون في الفيديو بهدوء: «أعتقد أنك في عام 2025 يجب أن تكون قادراً على الدفع باستخدام الهاتف، وأنا رفعت الموضوع إلى وزير الداخلية، ونعمل على معالجة الموضوع بصورة جماعية.. شكراً لك لأنك نبهتنا لذلك».

وأكد وزير الداخلية، برونو رتيليو، أنه تلقى أمر الرئيس وهو ينوي الرد بإيجابية عليه.

لكن ماكرون لم يكن يعرف أن هذا الشاب الذي يشتكي على مواقع التواصل الاجتماعي، هو الشخص ذاته الذي كان قد وصفه سابقاً بأنه «قزم» ومتزوج من معلمة اللغة الفرنسية، ويدير دولة بحجم «حبة البطاطا»، على حد وصف الرجل، إضافة إلى إهانات أخرى وجهها للرئيس الفرنسي.

وأثار هذا المشهد انتقادات حادة من المعلقين، حيث قال أحد مقدمي البرامج الإذاعية: «من خلال تقديم منصة رئاسية لأول (أحمق) يأتي، فإن ماكرون يقوض صدقية فرنسا»، فيما اتهمه آخرون بأنه يعطي الأولوية للخداع على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من التحديات الاقتصادية والسياسية المُلحة.

غير أن قرار ماكرون بالرد على شكوى الرجل والتعاون معه، يهدف إلى سد الفجوة بين النخبة السياسية والجيل الأصغر سناً، لكن خيار الرئيس للرد قوبل بالتشكك والسخرية، وجاءت المبادرة التي تهدف إلى التواصل مع الناخبين الأصغر سناً بنتائج عكسية على الرئيس الفرنسي، ما أدى إلى انخفاض كبير في شعبيته.

ويرى المنتقدون أن هذه الخطوة، تبدو غير صادقة وتسلّط الضوء على الانفصال بين الرئيس والجمهور.

ففي الوقت الذي يواجه فيه ماكرون، أدنى معدلات التأييد له منذ توليه الرئاسة، على الرغم من أن رئاسته حظيت بإشادة دولية في حالات عدة مثل الألعاب الأولمبية في باريس وإعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، فإن الرئيس الفرنسي يجد نفسه معزولاً بشكل متزايد في وطنه، حيث يصف المنتقدون ظهوره العام الأخير بأنه بعيد عن الواقع ويائس. عن «ديلي ميل»


تدني شعبية ماكرون

أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة «لو جورنال دو ديمانش»، نهاية الأسبوع الماضي، أن 21% فقط من الناخبين الفرنسيين يشعرون بالرضا عن قيادة إيمانويل ماكرون للبلاد، وهو أدنى مستوى منذ سبع سنوات من حكمه، ما يضع ماكرون في المرتبة الثانية بين أقل الرؤساء شعبية في التاريخ الفرنسي الحديث، بعد سلفه فرانسوا هولاند، ومع مواجهة ماكرون للجمعية الوطنية المنقسمة و«التعايش» الذي تقوده المعارضة، أصبحت سلطته محدودة على نحو متزايد.

. ماكرون صوّر مقطع فيديو للرد على شكوى شاب، تبيّن أنه الشخص نفسه الذي وجّه له إهانات سابقاً.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق