نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد إثارة الجدل بإحراق المصحف.. موميكا يُقتل في شقته بستوكهولم - أرض المملكة, اليوم الخميس 30 يناير 2025 08:56 مساءً
لقي العراقي سلوان موميكا، الذي أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة في عام 2023 بعد إحراقه نسخًا من القرآن الكريم، مصرعه في السويد، بعد تعرضه لإطلاق نار داخل شقته قرب العاصمة ستوكهولم.
تفاصيل الحادث
أفادت وسائل إعلام محلية بأن موميكا، البالغ من العمر 38 عامًا، أصيب بطلق ناري مساء الأربعاء داخل شقته، حيث هرعت الشرطة إلى الموقع بعد تلقي بلاغ عن إطلاق نار. وتم نقله إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة صباح الخميس. وأكدت شرطة ستوكهولم أنها أوقفت خمسة أشخاص على خلفية الحادث، لكنها لم تكشف عن هوية القتيل رسميًا.
وكانت محكمة في ستوكهولم قد أصدرت بيانًا بتأجيل الحكم في قضيته، بسبب "وفاة أحد المتهمين"، وهو ما يتطابق مع التقارير عن مقتل موميكا.
من هو سلوان موميكا؟
وُلد موميكا في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى شمال العراق، وهي منطقة ذات غالبية مسيحية سريانية. انتقل لاحقًا مع عائلته إلى بغداد، ثم إلى أربيل. خلال اجتياح تنظيم داعش لمحافظة نينوى عام 2014، انضم إلى فصيل "بابليون"، قبل أن ينشق عنه ليؤسس "كتائب روح الله عيسى بن مريم" المنضوية ضمن الحشد الشعبي.
ووصف موميكا نفسه بأنه "عراقي ليبرالي علماني ملحد"، وأعلن معارضته للحكومة العراقية. كما أسس حزب الاتحاد السرياني بين عامي 2014 و2018، قبل أن يطلب اللجوء إلى السويد عام 2018.
أزمة إحراق المصحف وردود الفعل العالمية
أثار موميكا موجة غضب عالمية بعد قيامه بإحراق نسخ من القرآن في أكثر من مناسبة خلال صيف 2023، أبرزها حرق نسخة أمام مسجد ستوكهولم الكبير في أول أيام عيد الأضحى، ما أثار استياءً واسعًا على المستويين الشعبي والرسمي في الدول الإسلامية.
وكانت السويد قد سمحت بهذه الاحتجاجات تحت غطاء "حرية التعبير"، لكنها أدانت لاحقًا حرق المصحف وتعهدت بمراجعة القوانين لمنع مثل هذه الأفعال. وشهدت بعض الدول الإسلامية، مثل العراق، احتجاجات عنيفة، بما في ذلك اقتحام السفارة السويدية في بغداد.
جدل حول مقتله ومواقف متباينة
مع انتشار خبر مقتل موميكا، تباينت ردود الأفعال بين من اعتبره ضحية، وبين من رأى أن تصرفاته الاستفزازية كانت سببًا في تعرضه للخطر. كما تساءل البعض حول هوية الجناة وما إذا كان الحادث مدبرًا أو نتيجة تصفية حسابات.
فيما لم تصدر السلطات السويدية حتى الآن بيانًا رسميًا يكشف عن ملابسات الحادث أو خلفيات الموقوفين على ذمته، وسط تكهنات بأن القضية قد تحمل أبعادًا سياسية أو انتقامية.
يظل مقتل موميكا محاطًا بالغموض، فيما تستمر التحقيقات السويدية لمعرفة الدوافع وراء اغتياله، في ظل تزايد التوترات المرتبطة بقضايا حرية التعبير والتجاوزات الدينية في أوروبا.
0 تعليق