أفادت تقارير إعلامية بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بدأت استعداداتها لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في خطوة يتوقع أن تتم في الساعة الخامسة مساء اليوم، تنفيذًا لتعليمات المستوى السياسي في إسرائيل.

استعدادات الأجهزة الأمنية: 

القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن الأجهزة الأمنية بدأت اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار، في وقت تتزايد فيه التوقعات بشأن عملية إفراج الأسرى الفلسطينيين.

تأجيل الإطلاق حتى اللحظة: 

من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الأسرى الفلسطينيين الذين كانوا في طريقهم إلى السجون تم إبقاؤهم في الحافلات ولم يتم إعادتهم إلى غرف السجن، ما يشير إلى أن العملية لا تزال قيد الانتظار.

الجدل حول القرار: 

يأتي هذا الإعلان في وقت حساس، حيث تثير قضية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين العديد من التساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة، والتي تعد جزءًا من سلسلة من الإجراءات السياسية والإنسانية المتعلقة بالصراع المستمر.

إسرائيل تؤجل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين رداً على أحداث خان يونس

في تطور مفاجئ في ملف الأسرى الفلسطينيين، أعلنت السلطات الإسرائيلية تأجيل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين من سجن عوفر قرب رام الله. هذا القرار يأتي رداً على ما شهدته مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من تدافع وفوضى خلال تسليم بعض الأسرى إلى فرق الصليب الأحمر، في إطار تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. 

وبالرغم من تأجيل الإفراج عن الأسرى، فإن المصادر الإسرائيلية أكدت أن العملية ستتم في وقت لاحق من اليوم، على أن يتم الإفراج عنهم خلال ساعات الليل.

ردود فعل متباينة: إسرائيل وحماس 

في تصريحاته حول الحادثة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه شاهد "مشاهد صادمة" أثناء تسليم الأسرى من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي إلى الصليب الأحمر، وأشار إلى أن ما حدث يمثل دليلاً إضافياً على "قساوة حركة حماس الإرهابية". 

وقد تعالت الأصوات الإسرائيلية المنددة بهذه الفوضى، بينما أضاف مسؤولون أن حافلات الأسرى الفلسطينيين، التي كانت في طريقها للإفراج عنهم، عادت أدراجها بسبب تلك الأحداث. 

من جهة أخرى، أكدت حركة حماس أنها تتابع الوضع مع الوسطاء، مشيرة إلى عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى.

تفاصيل صفقة التبادل والمفاوضات

كان من المتوقع أن يتم الإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين في إطار صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، بما في ذلك 33 أسيراً من ذوي المحكوميات العالية. 

إلا أن إسرائيل أجلت تلك العملية، وهو ما يثير تساؤلات حول مصير المزيد من الأسرى الفلسطينيين الذين يترقبون الإفراج عنهم مقابل الأسرى الإسرائيليين، ومن بينهم المجندة الإسرائيلية أغام بيرغر و"أربيل يهود" و"غادي موسيس"، المسن الذي يزيد عمره عن 80 عاماً. 

يذكر أن هذه الصفقة جزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، حيث تم إطلاق سراح 7 أسرى إسرائيليين مقابل 290 فلسطينياً في دفعتين سابقتين. 

ويستمر التوتر بين الجانبين مع مرور الوقت، في ظل تحديات تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.

الوضع في غزة: مشاهد فوضوية خلال عملية التسليم 

وعلى الأرض في غزة، شهدت مدينة خان يونس حالة من الفوضى العارمة أثناء تسليم الأسرى، حيث حاول عناصر حماس والجهاد السيطرة على الحشود الكبيرة من الفلسطينيين الذين تجمعوا لمتابعة الحدث. 

ورغم انتشار مكثف لعناصر حماس، إلا أن الحشود كانت في حالة من التدافع، وهو ما أسفر عن مشاهد صادمة، بحسب ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

التوقعات المستقبلية: استمرار المفاوضات 

يتوقع أن تستمر المفاوضات بشأن الأسرى الفلسطينيين، مع ترقب لعودة الإجراءات بشكل تدريجي. 

في الوقت نفسه، يبقى مستقبل الصفقة مفتوحاً على احتمالات تأجيل أو تعديل الشروط، في ظل تداعيات الأحداث الأخيرة في غزة وتأثيرها على العلاقات بين إسرائيل وحماس