نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسائل ترامب للمنطقة.. ماذا تعني زيارة مبعوثه إلى الرياض؟ - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 06:09 مساءً
في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع إلى المنطقة منذ تنصيب الرئيس دونالد ترامب، حط المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، سيتف ويتكوف، رحاله في السعودية، في خطوة تعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الإدارة الأميركية الجديدة لعلاقاتها مع الرياض. تحمل هذه الزيارة دلالات متعددة، تتجاوز تعزيز العلاقات الثنائية إلى رسم ملامح المرحلة القادمة في المنطقة، بما في ذلك تثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي.
تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن والرياض
تؤكد زيارة ويتكوف إلى السعودية رغبة الإدارة الأميركية الجديدة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لا سيما أن واشنطن تعتبر الرياض شريكًا أساسيًا في استقرار المنطقة وأحد أبرز اللاعبين في الاقتصاد العالمي، نظرًا لمكانتها السياسية والاقتصادية وعضويتها في مجموعة العشرين (G20).
كما تأتي هذه الزيارة بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس دونالد ترامب، والذي أكد خلاله تطلع المملكة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، في إطار الشراكة القائمة على المصالح المشتركة في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والطاقة والاستثمار.
الملفات الإقليمية على طاولة المباحثات
إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية، تتناول زيارة المبعوث الأميركي ملفات إقليمية ملحة، أبرزها الأوضاع في لبنان وسوريا، حيث لعبت السعودية دورًا دبلوماسيًا محوريًا في دعم استقرار البلدين. فقد جددت الرياض تأكيدها على دعم جهود استعادة لبنان وسوريا لمكانتهما الطبيعية في محيطهما العربي والدولي، في ظل التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة.
كما تشمل أجندة المحادثات الوضع في قطاع غزة، حيث تسعى واشنطن بالتعاون مع السعودية إلى تعزيز الهدنة القائمة ومنع أي تصعيد جديد، في ظل ترتيبات الشرق الأوسط الجديد التي تتبلور عقب التغيرات الجيوسياسية الأخيرة.
قراءة تحليلية لزيارة ويتكوف
يرى الباحث السياسي بشار جرار أن زيارة ويتكوف إلى الرياض تعكس رغبة واشنطن في البناء على التغييرات التي شهدتها المنطقة، والعمل مع حلفائها لتعزيز الاستقرار. وأضاف في تحليله لـ"العربية" أن الإدارة الأميركية تسعى من خلال هذه الزيارة إلى استكشاف تفاصيل "الشرق الأوسط الجديد"، في ظل التحولات السياسية والأمنية التي فرضتها الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الوضع في غزة والعلاقات العربية - الإسرائيلية.
توقعات المرحلة المقبلة
مع بدء عهد ترامب الثاني، تشير التوقعات إلى أن واشنطن ستعتمد على شراكتها مع السعودية كركيزة أساسية لتحقيق استقرار المنطقة. ومن المرجح أن تشمل المباحثات بين الطرفين تعزيز التعاون في ملفات الطاقة والأمن والتكنولوجيا، إلى جانب مواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الإرهاب وتحقيق التوازن في المنطقة.
في ظل هذه التطورات، تعكس زيارة ويتكوف إلى السعودية أهمية الرياض في صياغة التوجهات الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط، حيث تبقى المملكة لاعبًا رئيسيًا في رسم سياسات المنطقة وتعزيز أمنها واستقرارها.
0 تعليق