يحتفل الشعب المصري في هذا اليوم بعيد الشرطة الـ 73 ، هذا اليوم الذي يذكرنا بالتضحيات التي سطرها رجال الشرطة يوم 25 يناير  عام 1952 بمحافظة الإسماعيلية عندما هاجمت قوات الجيش البريطاني إحدى أقسام الشرطة ، وقتها  قاومهم الجنود والضباط بكل ما يملكون من شجاعة لعدم الإستيلاء على موضعهم، وضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على كرامة الشعب المصري  ، وإلى الآن ما زال رجال الشرطة المصرية يضحون بأنفسهم ويواجهون ويتصدون لكل من تسول لهم أنفسهم بزعزعة الأمن في البلاد ، وصاروا على هذا الضرب منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا ، وفي الانفلات الأمني التي شهدته البلاد في سنين الثورة لمسنا جميعاً أهمية رجال الشرطة ودورها في مواجهة العناصر الإجرامية.

 أما عن مديرية الأمن بمحافظة الفيوم فهي حصن حصين للمحافظة لما يبذله ضباطها وأفرادها وجنودها البواسل من تضحيات لانتشار الأمن والأمان بربوع المحافظة ،فمنذ أن تولى اللواء أحمد عزت منصب مدير الأمن ،قد شعر ولمس المواطن الفيومي بزيادة أمنها واستقرارها وضبط الخارجين فيها عن القانون ، فقد لاحظنا العديد من الحملات الأمنية لضبط العناصر الإجرامية ومروجي المخدرات ، كما شهدنا السعي لفض المنازعات بجلسات الصلح العرفية بين العائلات في الثأر  حقنا للدماء ، وحملات تنفيذ الأحكام وأيضاً  ضبط الحركة المرورية والمرور على مواقف السيارات وانتشار الكمائن الأمنية بربوع المحافظة ، ناهيك عن تضحيات أبناء الشرطة بالمديرية سواء ضباط أو أفراد بكل ما يملكون ، حتى وصلت التضحية بتقديم  أرواحهم فداء الشعب والمواطنين ، وما حدث في الأيام القليلة الماضية في إحدى البنوك بمحافظة الفيوم كان بمثابة رسالة لكل مواطن ، أثبتوا فيها رجال الأمن مدى حرصهم على سلامة الجمهور في أي مكان وفي أي وقت ، فقد ضحى أحد ضباط شرطة التابع لمديرية الأمن بالمحافظة ، في هذه الواقعة بحياته رغم أنه مصرح له بإطلاق النار على العناصر الإجرامية في قيامهم بالإعتداء بأي نوع من الأسلحة سواء بيضاء أو نارية ولكن حفاظاً على المواطنين الأبرياء والأطفال الموجودين بالفرع ضحى بروحه وأصيب طاقم الأمن المرافق له.

لذا وجب علينا جميعاً تقديم الشكر والعرفان لرجال الشرطة  في عيدها القومي وهذا أقل واجب ممكن أن يقدمه الشعب المصري لهؤلاء الأبطال  لما يقدموه من تضحيات لانتشار الأمن والأمان في جميع أنحاء الجمهورية .