كتب – عزام الطليحي:

أوضح أخصائي الأطفال الدكتور عبدالعزيز الحيزان أن السمنة لدى الأطفال مرتبطة بالزيادة في تناول السكريات وقلة النشاط البدني مما يضعف وظيفة الأنسولين في الجسم، الأمر الذي قد يؤدي بشكل مباشر للإصابة بداء السكري، بالإضافة إلى ارتباطها بالعادات اليومية للأسرة، وتشمل نظام ونوعية الأكل، والأسباب الوراثية والمرضية الأخرى، مما قد يؤثر سلبا على صحة الطفل الجسدية والنفسية من حيث ضعف ممارسته لنشاطه اليومي أو الأنشطة الرياضية وجودة النوم، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الاصابة بالأمراض بسبب ضعف العضلات وارتفاع نسبة الدهون والكولسترول، والتأثير النفسي أيضا بسبب التنمر وعدم قدرته على مجاراة الأطفال في مرحلته العمرية.
كما أكد على أنه يمكن الوقاية من السمنة لدى الأطفال بعد معرفة السبب، فإذا كان السبب عضويا فمن الممكن معالجته ويبدأ الطفل في استعادة وزنه الطبيعي، أما إذا كان السبب في نمط الحياة فمن الممكن الجلوس مع الأسرة وتوعيتهم عن طرق تحسين جودة ونمط الحياة. مشيرا إلى أن البيئة المحيطة بالطفل تؤثر بشكل مباشر على سلوكه، فالطفل في الغالب يتبع نمط الغذاء الموضوع له من قبل والديه وأسرته، ففي حال كان نظام الأسرة صحي فسوف يكون له تأثيرا إيجابيا على صحة الطفل بلا شك. وأشار د. الحيزان إلى أن السمنة لدى الأطفال من الممكن أن تبدأ في السنة الأولى من عمره لأسباب وراثية.