شهقة ممصولة - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شهقة ممصولة - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 11:07 مساءً

•• فرق بين من يحمل في داخله مزيجاً من رحيق أريحية خضراء وخلطة ابتسامات مضيئة، وبين من يشيع الكَدَر والتثاقل على الناس ليوزعها على كل من يراه.. وفرق بين من يعزف لحناً إنسانياً يعطر القلوب ببراعة فائقة، وبين بائس يتعامل مع الناس بأخلاقه التجارية.. وفرق بين من يحلِّق في فضاءات العلاقات الإنسانية، وبين مريض بائس يخون بعلله الأخلاقية القوانين الربانية والأعراف الإنسانية.

•• تفاصيل مهترئة لأيام جعلت دمعة سخية تتدفق من ركن عيني ذي فاقة وحاجة.. رجل تلبَّس بحياة مستترة خلف كومة من الأسرار لم يبح بها لأحد.. كان بحاجة إلى شهيق من البوح يُخرج زفير شوك نما عليه.. شعور صادح يتصاعد في أعماقه يزداد مع عجلة قاطرة الوقت.. قابل ذلك كله باطمئنان وقامة مديدية ووسامة ذكورية، فأحاط بالدنيا والحياة وكأنه يرتشف إبريق شاي مخدِّر.

•• أغنياء من التعفف يجرون خيبات الأمل فينا جراً.. لم نشعر برعدة الحاجة السارية في عروقهم.. ولم نكافح فيهم عدوى الفقر.. ولم نطبق معهم معايير المكافحة.. اكتفينا فقط في أبحاثنا العلمية بالدخول في أدق تفاصيل الفقر، وأهملنا مبادئنا الإنسانية فاعتدينا عليهم بنسيان فقرهم.. وحين فقأنا جراحاً في أرواحهم بسكين تجاهلنا وحكاوينا عن الفقر؛ نسينا أنهم مربوطون في حِجِر العوز الثقيل.

•• (حاطب الليل) الذي لا يبالي عمن يأخذ العِلم والحِلم والحِكمة؛ يصبح على ما يشاء الناس لا على ما يشاء لنفسه.. أما الذي يغيِّر نظرته للحياة بطاقة ممزوجة بين الأخذ والعطاء؛ فسوف يظل استقاؤه من الآخرين بحدود هو الفاعل المجهول لنجاحاته.. وبين حاطب الليل والآخذ بحدود صولجان من المتعة والراحة ينشدها الكثير من البشر، أو عزلة عن الناس مثل آلة صماء.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق