حالة من الرومانسية والدفء تشهدها السينما المصرية الفترة الأخيرة، ويعود ذلك إلى عودة الأفلام الرومانسية التي تمس المشاعر ويستطع أبطالها الوصول إلى قلبك ومشاعرك، والحقيقة أننا كنا نفتقد تلك الحالة وسط انتشار الأعمال التي تنقل العنف والفوضى من خلال أعمال السينما، حتى أن هذه الأعمال لم تقتصر على السينما فقط لكنها أيضًا انتشرت في الدراما.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع تحيا مصر أعمال اجتماعية رومانسية بها حالة من الحب وتلمس مشاعرنا، وساعد على ذلك اختيار الفنانين الذين قدموا تلك الأعمال والذين يتميزون بحس عالي استطاعوا من خلاله توصيل مشاعرهم للمشاهدين.

فيلم الهوى سلطان يفتح الباب من جديد أمام الأفلام الرومانسية في السينما 

يعتبر من أوائل الأفلام الرومانسية التي طُرحت الفترة الأخيرة بعيدًا عن العنف والخيانة هو فيلم الهوى سلطان، الذي جاء من بطولة منة شلبي وأحمد داود، واستطاع فيلم الهوى سلطان أن يصل إلى مشاعر ووجدان المشاهدين حيث تأثر المشاهدين ببكاء الأبطال وأسعدهم فرحتهم ودار الفيلم حول علاقة شابة وشاب تربطهما علاقة صداقة قوية منذ الطفولة، ويواجهان معًا العديد من المواقف والمشكلات المختلفة مع أصدقاءهما ومن حولهما، ولكن مع تصاعد الأحداث يكتشفان حبهما لبعضهم واختلاط مشاعرهم وتسيطر على الجمهور في هذه اللحظة مشاعر مختلطة منها الرومانسية والتأثر والسعادة والحزن، ولعل من أبرز أبطاله، منة شلبي، أحمد داود، سوسن بدر، أحمد خالد صالح، جيهان الشماشرجي، وغيرهم.

وحل علينا الفنان أحمد حاتم بـ فيلم عاشق الذي قدمه مع أسماء أبو اليزيد، ولكننا في الحقيقة معتادين على أحمد حاتم في مثل هذه الأعمال حيث يميل إلى مناقشة العلاقات والأزمات الاجتماعية والعاطفية في أعماله، ويوضح ذلك من تقديمه من قبل فيلم قصة حب، أو حتى على صعيد الدراما حينما قدم مسلسل أنا وهو وهي مع هنا الزاهد وكان المسلسل اجتماعي رومانسي وحظى إشادات واسعة كالمعتاد من أعمال "حاتم"، وفيلم عاشق المميز به هو أنه مزيج بين الغموض والرعب والرومانسية في الوقت ذاته.

فيلم بضع ساعات في يوم ما 

وتوالت الأفلام الرومانسية بعد فيلم الهوى سلطان، حيث طُرح بعده فيلم بضع ساعات في يوم ما والذي دار حول الحياة العاطفية والخلافات التي تواجه العلاقات وهل يستطع الطرفين التغلب على هذه الصراعات أم يغلبهم القدر، ونال الفيلم إشادات واسعة وأبهر الكثيرين بالقصص التي يتناولها وتعتبر من أهم عوامل نجاحه أغنيته "أنصاص مشاوير" التي قدمها المطرب ماجد المهندس، وشارك في بطولة بضع ساعات في يوم ما مي عمر، هشام ماجد، هنا الزاهد، أحمد السعدني، محمد الشرنوبي، مايان السيد، محمد سلام، وغيرهم عدد كبير من الفنانين الذين استطاعوا أن يعلقوا في أذهان الجمهور والمشاهدين.

ويعتبر آخر فيلم تم طرحه من هذه الفئة هو فيلم 6 أيام الذي على الرغم من أنه بطولة شبابية إلا أنه حصد إيرادات عالية في أيام عرض قليلة وتخطت الملايين، والفيلم يروي قصة ولد وبنت فرقتهم الحياة منذ الطفولة وبعد فترة يتقابلان من جديد ومشاعر كلًا منهم تختلف تجاه الآخر، فهل تكمل قصة الحب بينهما، ويشارك في بطولته أحمد مالك وآية سماحة وإخراج كريم شعبان.

ونتسائل هل تتغلب السينما الرومانسية على أفلام العنف والفوضى التي انتشرت مؤخرًا، حيث أنه إلى جانب الأفلام التي تم طرحها وذكرناها أعلاه، ننتظر عرض أفلام أخرى جاري التحضير لها في الوقت الحالي والتي تأتي في الإطار ذاته الممزوج بين التراجيدي والرومانسية بعيدًا عن الأكشن والدماء في الأعمال العنيفة.

أفلام رومانسية مُنتظرة في السينما المصرية 

ومن الأفلام التي نترقب طرحها وتنتظرها فئة معينة من الجمهور، هو فيلم هيبتا 2 "المناظرة الأخيرة" والذي يأتي بعد النجاح الكبير لـ هيبتا الذي شهد نجاح غير مسبوق وهو عن رواية هيبتا، وبجانبه فيلم ولنا في الخيال حب الذي يتعاون خلاله أحمد السعدني ومايان السيد، فضلًا عن فيلم لأول مرة الذي من المقرر طرحه في السينمات في نهاية الشهر الجاري.