حلموا أن يعودوا إلى منازلهم في رفح ولكن! - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حلموا أن يعودوا إلى منازلهم في رفح ولكن! - أرض المملكة, اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 12:41 مساءً

تلاشت الفرحة لدى الكثير من النازحين في خان يونس بالعودة إلى منازلهم في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بعد إعلان وقف إطلاق النار، بسبب الدمار والخراب اللذين لحقا بها، ليعودوا أدراجهم، وخيبات الأمل تعتريهم.

حزموا أمتعهم وهُرعوا مشيا على الأقدام إلى أماكن سكناهم، ليجدوا حطاما وخرابا، وركاما، ووجعا كبيرا يروي ما جرى من مجازر وجرائم إبادة، ليُصدموا بحرب جديدة من نوع آخر، وهي الصراع مع الواقع المرير، وصدمة فقدان الأحباء تحت الركام.

جميع سكان رفح يُجمعون أن مدينتهم تحولت إلى ركام وحطام بفعل عدوان الاحتلال الوحشي، فلم يسلم حجر، ولا بشر، حيث أبيدت أحياء بكاملها، ودُمرت البنية التحتية، وجُرفت الشوارع، فأصبحت المدينة غير صالحة للحياة.

هكذا هو حال الفلسطيني عادل حمد من سكان مدينة رفح، حينما اضطر إلى الرجوع إلى مكان نزوحه في مواصي خان يونس، ليستقر فيه، بعد أن وجد منزله كومة من الحجارة، بفعل اجتياح الاحتلال للمدينة على مدار 8 أشهر.

قبل نزوح حمد، استُشهدت ابنته البالغة من العمر (14 عاما)، في قصف استهدف مخيما للنازحين في منطقة بركسات الوكالة غرب رفح، فيما أصيب نجله بجروح بالغة، وهو وزوجته بجروح متوسطة.

"لا حياة في رفح.. كل شيء.. مدمر.. المنطقة التي أسكن فيها مُسحت عن بكرة أبيها، وكأن زلزالا بقوة كبيرة دمر كل شيء، فالعودة مستحيلة في الوقت الراهن حتى تتم إزاحة الركام، وتوفير المقومات الأساسية، وتهيئة البنية التحتية"، يضيف.

وحاول حمد (59 عاما) الذي يقطن في منطقة يبنا شرق رفح، أن يبحث عن أي شي يخصه من تحت أنقاض منزله، ولكن دون جدوى، فتبقى الحجارة هي الذكرى الأخيرة.

الفلسطيني أكرم شبانة (43 عاما) من سكان تل السلطان، يضطر هو الآخر بعد فقدان منزله إلى العودة إلى مواصي خان يونس، ويصف ما حل به بـ"الكارثة".

ويقول "عندما ذهبت إلى المنطقة التي أسكن فيها، لم أتعرف إلى مكان منزلي، بعد قصف وتجريف كاملين للمنطقة، حيث جميع المنازل سُوّيت بالأرض.. لا أستطيع وصف الدمار الذي حل بالمنطقة".

وتاع: "الأمر فظيع.. كنا على أمل أن نرجع إلى رفح بعد أكثر من 8 أشهر من العذاب والألم، لنتفاجأ بما هو أشد إيلاما، فلا توجد حياة في هذه المنطقة".

ويحاول أن يخفف وطأة ما حصل، بالقول: "لدي طفلة مريضة بضمور في المخ، وهي بحاجة إلى رعاية ومتابعة طبية بشكل مستمر، والمكوث في خان يونس سيساعدني على علاجها".

الفلسطيني مدحت حسان (35 عاما)، يصف هو الآخر ما حدث لمنزله بالكارثة، ويقول: "اختفت معالم منطقتي في حي البرازيل، فلم أتعرف إلى مكان منزلي، ولا الشوارع المؤدية إليه، وسأبقى إلى حين تتهيأ ظروف للعودة".

من ناحيته، قال الفلسطيني خليل النيرب: "إنه قرر في اليوم الأول من وقف إطلاق النار العودة والمكوث في مواصي خان يونس، بعد أن شاهد دمار منزله والمنازل المجاورة، والشوارع، والبنية التحتية بالكامل".

وأضاف النيرب (63 عاما) من سكان مشروع عامر شرق رفح: "أن أغلبية الفلسطينيين من سكان رفح عادوا إلى خيامهم في مواصي خان يونس، وهم يعتصرهم الألم والحزن، بعد أن شاهدوا منازلهم تحولت إلى رماد".

وأشار إلى أن الأشهر الثمانية لاجتياح مدينة رفح، لم يترك الاحتلال حجرا ولا شجرا ولا حيوانا إلا دمره وجرفه وقتله، واختتم بالقول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

يُذكر أن الفلسطينيين من سكان رفح فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، توجهوا إلى أماكن سكناهم، ليتفاجأوا بحجم الدمار الهائل الذي لحق بمنازلهم والبنية التحتية، ناهيك عن عدم وجود الماء الذي هو أساس الحياة.

وفا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق