نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"حروب الجيل الرابع".. ندوة تثقيفية بالنيل للإعلام بالفيوم - أرض المملكة, اليوم الثلاثاء 21 يناير 2025 05:17 مساءً
بمشاركة عدد كبير ممثلا للجهات التنفيذية والأهلية وعدد من الإعلاميين وممثلى بعض الكيانات الشبابية بالفيوم وذلك بقاعة المؤتمرات بالمركز وبحضور المستشار أسامة العطفى رئيس محكمة استئناف القاهرة، و الدكتور امال ربيع العميد الأسبق لكلية التربية بجامعة الفيوم ، و محمد هاشم مدير مركز النيل ، و حنان حمدى مدير البرامج بالمركز ، الشيخ رجب صلاح ممثلا عن أوقاف الفيوم.
بدأت الندوة بكلمات افتتاحية لكل من محمد هاشم ، حنان حمدى للتأكيد فى ختام فعاليات الحملة على أهمية التصدى للشائعات والحملات تستهدف زعزعة الأمن القومى فى ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة التى تستوجب توحيد الجهود الداخلية وتعزيز التماسك المجتمعى لمواجهة تلك التحديات والتنويه بدور قطاع الإعلام الداخلى من خلال مراكز النيل والإعلام لرفع الوعى المجتمعى بكافة القضايا كما تم التأكيد أيضا على ضرورة التحرى وعدم تصديق كل ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الالكترونية وخاصة الحملات الإلكترونية المغرضة وضرورة الحصول على المعلومة من مصادرها الرسمية الموثوقة
وفى كلمتها اكدت الدكتورة امال ربيع على أن حروب الجيل الرابع والخامس تعتمد على نشر الفتن والشائعات ومحاولات تضليل الرأى العام.
مشيرة إلى تعريف مفهوم الشائعات بأنها أخبار زائفة تنشر في المجتمع بشكل سريع وتتداول بين العامة ظنا منهم على صحتها، وتفتقر الشائعات عادة إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار، وتشكل خطرا كبيرا يهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، وتخلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع، وهو ما يتطلب أهمية الوعى مؤكدة على أن الوعى هو خط الدفاع الأول لمواجهة الشائعات وأشارت إلى أن قوة انتشار الشائعة تكمن فى أهمية الموضوع والغموض مما يساعد فى سرعة انتشارها.
وطالبت بضرورة تكاتف كافة الجهود وخاصة دور وسائل الإعلام والتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى، مؤكدة على دور الأسرة فى تقديم النصح للابناء لضرورة تحرى الدقة فى الحصول على المعلومة ومتابعة استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعى بصورة دورية وحذرت مما يسمى بالابتزاز الالكترونى وهو أحد الجرائم الإلكترونية والتى تستوجب الردع وهنا أكدت على التوعية القانونية بالعقوبة مؤكدة على ضرورة العمل على منع تداول الشائعات من قبل مروجيها.
كما تناولت بالتوضيح مفهوم الأمن السيبرانى وأمن المعلومات والحفاظ على البيانات والمعلومات بصورة آمنة ضد اى تهديدات خارجية
وأشارت أن خطورة الشائعات تكمن فى خلق الخلل في المجتمع وبث عدم الثقة في الدولة فهى أحد أهم وسائل حروب الجيل الرابع والتى تتسم بالحروب الباردة التى تستهدف العقول وتفكيك المجتمعات من الداخل وشددت على دور الأجهزة الرسمية وتوفير المعلومات الصحيحة من خلال وجود متحدث رسمى في كل الهيئات لدحض الشائعات بصورة سريعة قبل انتشارها لافتة لضرورة أن يتم ذلك في إطار منظومة قانونية إعلامية وعلمية
ومن جانبه أكد المستشار أسامة العطفى على ضرورة تنمية الحس الأمنى عند المواطن لتحصينه ضد خطر الشائعات،
وأكد أيضا إن إثارة الشائعات لها أهداف ومآرب، وتتنوع هذه الأهداف تماشياً مع مبتغيات مثيروها، فمنها ما هو ربحي ( مادي )
ومن الشائعات أيضاً ما يكون خلفه أهداف سياسية وتكمن خطورة الشائعات فى المرحلة الراهنة بأنها تستهدف الأمن القومى وزعزعة استقراره حيث تُشكّل الشائعات والأكاذيب الملفقة خطراً كبيراً يُهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، فهي قادرة على خلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع، والتشكيك بمدى مصداقية وموثوقية الجهات المسؤولة في الدولة،
وأشارت إلى أن الجرائم الإلكترونية والشائعات التى تبث عبر وسائل التواصل والمنصات الالكترونية يتم الحكم فيها سريعا مشيرا إلى أن بعض هذه الجرائم قد يصل الحكم بها بالاعدام إذا ما كانت تستهدف أمن الدولة واحداث الفوضى
وشدد على ضرورة الوعى والمسئولية المجتمعية للتصدى لتلك الحملات المغرضة والتى تستهدف بصورة كبيرة العقول وبخاصة الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة والتى قد تستقطب بعض الفئات لترويج الشائعات المغرضة دون التحقق والتثبت وهذا لا يعفى من المسئولية القانونية حتى وإن ثبت حسن نية المواطن منذ البداية مؤكدا على ضرورة اليقظة التامة
وأكد أن الدولة تقوم باتخاذ كافة ما يلزم نحو مواجهة الشائعات من خلال قيام الأجهزة الأمنية بتتبع مصادر الشائعات ومروجيها والتعامل معها بالطرق القانونية لمنع انتشارها وتأثيرها على المجتمع واستقراره مؤكدا على ضرورة توعية المواطن في عدم المساهمة في ترديد الشائعة وتناقلها، لأن ترديدها يسهم في زيادة انتشارها وترويجها. لافتا إلى أن حرب الشائعات هى حروب العصر وعادة ما تكون مدعومة من أنظمة إقليمية ودولية وأجهزة استخباراتية كبرى وأكد على أن مصر ستظل قوية بوحدة شعبها وقوة مؤسساتها الوطنية وعلى رأسها المؤسسة العسكرية
وفى كلمته تناول الشيخ رجب صلاح مفهوم الشائعات من الجانب الدينى وتأثير الشائعة على المجتمع واستعرض لأهم الشائعات فى التاريخ الاسلامى ومنها حادثة الافك والتى افتعلها المنافقون فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم ولكنها دحضت بآيات من سورة النور وكيف أن الأنبياء نفسهم لم يسلموا من الشائعات وأشار إلى أن القرآن الكريم حذر من بث الفتن والشائعات كما فى قوله " أن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا لهم عذاب عظيم فى الدنيا والآخرة "
وأشار إلى أن قضية الشائعات حاربها الاسلام وحذر منها كما جاء فى قوله سبحانه وتعالى " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " وفى قراءة أخرى " فتثبتوا" وذلك لما للشائعات من اثار فى أحداث الفتنة والوقيعة داخل المجتمعات مؤكدا على ضرورة التحرى وعدم الانسياق وراء بعض الشائعات المغرضة التى تستهدف وحدة الصف .. وفى ختام اللقاء و الحملة أكد المشاركون على ضرورة التماسك المجتمعي وبناء الوعى لمواجهة أى تحديات تواجه الأمن القومى المصرى.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق