مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب  لبنان ، والمقرر يوم الأحد المقبل، تواصل القوات الإسرائيلية خرق بنود الاتفاق. 

ففي الوقت الذي اقتربت فيه المهلة المحددة من نهايتها، نفذت إسرائيل عدة عمليات توغل جديدة في المنطقة، بما في ذلك تفجير المنازل وتجريف الطرقات. 

إسرائيل تواصل الخروقات 

وفي المقابل، لم يتم الحديث عن تمديد المهلة، فيما يتجه الجيش اللبناني للانتشار في المناطق التي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية.

واقتربت المهلة المحددة للانسحاب الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان من نهايتها، حيث لا تفصل سوى أيام قليلة عن الأحد المقبل الذي يمثل آخر يوم في مهلة الستين يومًا للانسحاب، لكن في الوقت ذاته تتواصل الخروقات الإسرائيلية للاتفاق. 

وقالت وسائل الإعلام اللبنانية، اليوم الثلاثاء، إن قوة مشاة إسرائيلية تسللت من بلدة مارون الراس في اتجاه أطراف مدينة بنت جبيل، وتحديدًا إلى حي المسلخ في الجنوب اللبناني، حيث قامت بتفجير بوابات عدد من المنازل، وسط إطلاق نار متقطع في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف الطرقات التي تربط الأحياء الداخلية في بلدة مارون الراس، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تأتي في إطار تمهيد للأرض قبل الانسحاب. 

الجيش الإسرائيلي يستهدف المنازل

كما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية، أن الجيش الإسرائيلي قد استهدف أيضًا في وقت سابق اليوم منزلًا عند أطراف مدينة بنت جبيل بقذيفة مباشرة، وذلك بعد توغل عدد من الدبابات الإسرائيلية في المنطقة.

وأضافت وسائل الإعلام، أنه في وقت مبكر من صباح اليوم، نفذت القوات الإسرائيلية عملية توغل من بلدة بني حيان في اتجاه وادي السلوقي، حيث قامت بتفجير عدد من المواقع في وادي السلوقي باتجاه بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون.

وعلى الصعيد السياسي والعسكري، أوضحت وسائل الإعلام، أنه لا يوجد حتى الآن أي حديث جاد عن تمديد مهلة الستين يومًا للانسحاب، موضحًة أن كل ما أُشيع حول هذا الموضوع لا يتعدى كونه معلومات صحافية غير مؤكدة. 

الجيش اللبناني يفرض سيطرته في الجنوب

من جانب آخر، بدأ الجيش اللبناني اليوم في الانتشار في القطاع الشرقي من الجنوب، بعد أن أنهى انتشار قواته في القطاع الغربي، في خطوة من المتوقع أن تعزز من حضور الجيش اللبناني في المناطق الحدودية.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية-فرنسية في 27 نوفمبر 2024، نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيًا من جنوب لبنان خلال 60 يومًا. 

ورغم مرور الوقت، لم يتم تنفيذ الانسحاب بالكامل بعد، حيث كان من المقرر أن يشمل الاتفاق نشر الجيش اللبناني والأمن اللبناني على طول الحدود ونقاط العبور. 

كما نص الاتفاق على حصر حمل السلاح في يد الجيش اللبناني والقوات الأمنية، إضافة إلى تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية التابعة لحزب الله وفصائل مسلحة أخرى في المنطقة.

يذكر أن هذا الاتفاق جاء بعد خسائر فادحة لحزب الله الذي كان قد فتح جبهة إسناد لغزة في نوفمبر 2023، في تضامن مع حركة حماس.