أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، معتبرة إياها تصعيدًا ممنهجًا وانتهاكًا صريحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. 
وتؤكد مصر أن هذه الهجمات تزيد من حدة التوتر في المنطقة، وأنها تشكل اعتداء سافرًا على السيادة السورية واستقلالها، فضلًا عن تهديدها لوحدة أراضي سوريا.

مصر تؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا

وشددت مصر في بيان رسمي على أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية تتجاهل كافة الأعراف الدولية وتستمر في انتهاك حقوق الدول وسيادتها. 
وأكدت مصر على موقفها الثابت في دعم السيادة السورية، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ خطوات جادة لوقف هذه التجاوزات الإسرائيلية المستمرة.

مصر تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤوليته

طالبت جمهورية مصر العربية الأطراف الدولية الفاعلة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياتهم في إلزام إسرائيل بوقف هذه الاعتداءات. 
ودعت مصر إلى ضرورة اتخاذ مواقف حاسمة في التعامل مع هذه الانتهاكات، التي تساهم في تقويض استقرار المنطقة وزيادة التوترات بين الأطراف المعنية.

المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من الجولان

وشددت مصر على أن إسرائيل يجب أن تنسحب من الأراضي السورية التي احتلتها مؤخرًا في انتهاك صارخ لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، مؤكدة ضرورة العمل على تحقيق الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1967.
وأكدت مصر أن الجولان هو أرض سورية محتلة، ولا بد من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها، وفقًا للقرارات الدولية.

موقف مصر الثابت في دعم سوريا

يذكر أن مصر لطالما دعت إلى حل النزاعات في المنطقة عبر الوسائل السلمية ووفقًا للقرارات الدولية، محذرة من خطورة التصعيد العسكري في سوريا أو في أي منطقة أخرى. 
وتستمر مصر في التأكيد على ضرورة احترام سيادة الدول والالتزام بالقانون الدولي لحل النزاعات وحفظ الأمن الإقليمي والدولي.

شنت إسرائيل مساء الثلاثاء سلسلة من الغارات الجوية المكثفة استهدفت مواقع عسكرية في جنوب العاصمة السورية دمشق، فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الهجوم يأتي في سياق سياسة جديدة تهدف لمنع الجنوب السوري من التحول إلى نسخة مماثلة لجنوب لبنان، في إشارة واضحة إلى منع تمركز قوات موالية لإيران وحزب الله في المنطقة الحدودية الحساسة.