تنتشر عدوى البرد والإنفلونزا بين الأطفال عند انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء، ويعتبر دور الأم حيوي لتعافي الأطفال، من خلال اهتمامها بالنظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على السوائل والفيتامينات والمعادن، التي تلعب دورا كبيرا في رفع كفاءة جهاز المناعة الطفل ومقاومة الفيروسات.

الأطعمة سهلة الهضم 

ينبغي أن تُركز الأم على إعطاء الطفل مجموعة من الأطعمة سهلة الهضم التي تساهم في الشفاء، وفق ما أكده الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية، إذ يُنصح بتقديم الفواكه الغنية بفيتامين سي مثل البرتقال والجوافة والكيوي والفراولة، لأن هذه الفواكه تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز جهاز مناعة الطفل، ومساعدة الجسم على مقاومة العدوى.

ويمكن تقديم العصائر الطبيعية الطازجة، مثل عصير البرتقال أو الجوافة، دون إضافة سكر، لتوفير الطاقة والفيتامينات اللازمة لدعم الصحة العامة للطفل .

وأضاف استشاري المناعة خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الشوربة الدافئة تعد خيارا غذائيا مثاليا للأطفال المصابين بالحمى، خصوصًا شوربة الدجاج مع الخضروات، لأنها تمد الجسم بالسوائل والعناصر الغذائية الضرورية وتعزز الترطيب، ويمكن إضافة مكونات غنية بالفوائد مثل الثوم والبصل، لأنهما يحتويان على خصائص مضادة للميكروبات.

إنتاج الأجسام المضادة 

وتساهم الأطعمة الغنية بالبروتين الخفيف، مثل الدجاج المسلوق، السمك المشوي، أو البيض المسلوق، في دعم عملية التعافي، كما يعتبر البروتين ضروري لبناء الأنسجة وتعزيز إنتاج الأجسام المضادة المناعية التي تكافح العدوى.

وتعتبر الخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي مصدرا غنيا بالحديد والزنك، وهما من العناصر الأساسية لدعم مناعة الطفل أثناء الحمى، ويُفضل طهيها على البخار أو إضافتها إلى الشوربات لتسهيل تناولها، كما يُنصح بإضافة الزبادي إلى النظام الغذائي، حيث يحتوي على البروبيوتيك الذي بدعم صحة الجهاز الهضمي، ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وفق عضو الجمعية المصرية للمناعة والحساسية.

وللحفاظ على ترطيب الجسم، من الضروري تقديم كميات كافية من الماء والسوائل الدافئة مثل شاي البابونج أو النعناع، إذ تساعد هذه السوائل على تهدئة الحلق وتقليل الأعراض المزعجة المرتبطة بالحمى، كما يمكن إضافة شرائح الزنجبيل الطازج إلى الماء الساخن، لأنه يعزز المناعة ويعمل كمضاد للالتهابات، ونصح بدران، بضرورة الابتعاد عن المشروبات الغازية أو العصائر المعلبة للحفاظ على صحة الطفل وتسريع التعافي.