استقر الدولار قرب أدنى مستوياته في شهرين مع تقييم المستثمرين لمخاوف الرسوم الجمركية والمسار نحو خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وفق ما أوردت منصة إف إكس ستريت الأمريكية.

تحركات الفيدرالي الأمريكي

يقول يوكسوان تانج استراتيجي السوق العالمية في بنك "جي بي مورجان":"بالنسبة للدولار فدائمًا مقدار التراجع أكثر أهمية من التوقيت "تشير المستويات الحالية إلى أن الدولار قد أخذ في الاعتبار علاوات المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية".

مؤشر الدولار والتطورات السياسية

ثبت بشكل أغلب مؤشر الدولار الأمريكي "ديكسي" الذي يتتبع أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسية مع مراقبة المتداولين للتطورات الجيوسياسية الجديدة، خاصة بعد استضافة محادثات في الرياض بشأن اتفاق السلام بين أوكرانيا وروسيا حيث ترعى المملكة هذه المناقشات علاوة على قضايا دولية أخرى وذلك في وقت تقوم فيه الأسواق بتقييم النتائج المحتملة وتأثيرها على معنويات المخاطرة.
اقرأ أيضاً: أهمها قرارت ترامب.. 5 أحداث على رادار مستثمري الأسهم هذا الأسبوع
لا يزال مؤشر الدولار عالقًا فوق نطاق 106 نقطة على ديكسي مع انتظار المستثمرين للبيانات الاقتصادية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع وهو ما يقول أن الدولار يظل محصورًا في نطاق ضيق مع استيعاب الأسواق للإشارات المختلطة ما يجعله يحوم بالقرب من أدنى مستوى له في الأسبوع الماضي دون وجود زخم واضح صعودي.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية 0.1 % إلى 106.83 لكنه لا يزال قرب أدنى مستوى في شهرين عند 106.56 الذي لامسه يوم الجمعة.

بيانات التضخم الأمريكية

أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفعت بأسرع وتيرة في نحو 18 شهرا في يناير وهو ما عزز رسالة بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه ليس في عجلة من أمره لاستئناف خفض أسعار الفائدة وسط مخاوف اقتصادية متزايدة.
اقرأ أيضاً: في ظل رسوم ترامب.. هل يعد الدولار البديل الأقوى أمام المستثمرين؟
وقال محللون في بنك "إيه إن زد" في مذكرة :"إن حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق... ونظرا لأن سوق العمل قوية فلا توجد حالة مقنعة لخفض أسعار الفائدة بشكل وشيك ويبدو أن التوقف المطول خلال النصف الأول من هذا العام مبرر وسيمنح بنك الاحتياطي الفيدرالي الوقت لتقييم تأثير التدابير التجارية على التضخم".

توقعات الفائدة الأمريكية

ويتوقع بنك "إيه إن زد" استئناف خفض أسعار الفائدة في النصف الثاني من عام 2025، مع توقع تخفيف إضافي بمقدار 75 نقطة أساس لكن الأسواق ليست متفائلة إلى هذا الحد حيث يتوقع المتداولون خفض أسعار الفائدة بمقدار 40 نقطة أساس لهذا العام.

أداء العملات الأخرى

في آسيا، احتفظ الين بمكاسبه الأخيرة مع دعم بيانات النمو القوية لاحتمالات رفع بنك اليابان المركزي لأسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام حيث يُنظر إلى شهر يوليو موعدًا محتملًا.
واستقر الين عند 151.61 مقابل الدولار بعد أن ساعدت بيانات الناتج المحلي الإجمالي القوية في اليابان في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر إلى جانب أرقام التضخم الأخيرة في رفع قيمة العملة بنحو 4% مقابل الدولار حتى الآن في عام 2025.
كما استقر اليورو عند 1.04735 دولار في حين بلغ الجنيه الاسترليني أحدث سعر له عند 1.2608 دولار.