نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد في كييف واتصال حاسم بين بوتين وشي: هل يشهد النزاع الروسي الأوكراني تحولاً دبلوماسياً كبيراً؟ - أرض المملكة, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 05:39 مساءً
في وقت يشهد فيه النزاع الروسي الأوكراني تصعيداً، تزامنت زيارة 13 من قادة أوروبا إلى كييف مع اتصال هاتفي بين رئيس الصين شي جين بينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
فهل هذا الاتصال يعكس تحولاً في موقف الصين تجاه النزاع؟ ولماذا كانت هذه المكالمة حاسمة في الذكرى الثالثة للغزو الروسي على أوكرانيا؟
زيارة قادة الغرب إلى كييف: دعم أم تصعيد؟
في خطوة لافتة، تزامن وصول 13 من قادة دول الغرب إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث شاركوا في الذكرى السنوية الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.
هذا الحشد الغربي، الذي يأتي في وقت حساس، يعكس استمرار دعم هذه الدول لأوكرانيا في صراعها ضد روسيا.
هذه الزيارة تأتي بالتوازي مع محاولات الدول الغربية لإظهار تضامنها مع كييف، من خلال تقديم المزيد من الدعم العسكري والاقتصادي، وتهدف إلى التأكيد على موقفها الثابت في مواجهة موسكو.
مكالمة بوتين وشي: دعم أم مساعٍ للسلام؟
وفي ذات اليوم، أجرى رئيس الصين شي جين بينغ اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهو الاتصال الذي حمل رسائل دبلوماسية مهمة.
ووفقاً لوكالة شينخوا الصينية الرسمية، أشاد رئيس الصين بـ"الجهود الإيجابية" التي تبذلها روسيا مع الأطراف المعنية لحل الأزمة في أوكرانيا.
الصين، التي تتبنى سياسة الحياد النسبى في النزاع، أبدت ارتياحها للجهود الروسية، وهو موقف يتماشى مع مساعيها للظهور كلاعب أساسي في الدبلوماسية الدولية.
الكرملين والصين: هل بدأ الحوار الحقيقي؟
من جانبه، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين أطلع رئيس الصين على آخر المحادثات الروسية-الأمريكية التي جرت في الرياض.
في هذا السياق، أبدت الصين استعدادها لدعم جهود الحوار بين روسيا والولايات المتحدة من أجل البحث عن تسوية سلمية للنزاع.
في الوقت نفسه، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الدور الذي تسعى الصين لتبنيه يمكن أن يشكل نقطة تحول في مسار الحرب.
التقارب الروسي-الأمريكي: ما هي الرسائل؟
في الوقت الذي تتحدث فيه موسكو عن تحسن في علاقاتها مع واشنطن، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أجرى محادثات مع بوتين الأسبوع الماضي، حيث شدد على أهمية إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ترامب، الذي سبق أن ألمح إلى ضرورة تقديم كييف بعض التنازلات، مثل التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف الناتو، لم يتردد في انتقاد موقف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما أثار موجة من الغضب بين الأوكرانيين.
تأثير هذا التقارب على أوروبا وأوكرانيا
التقارب بين موسكو وواشنطن أثار قلق العديد من الدول الأوروبية التي دعمت أوكرانيا منذ بداية الحرب في فبراير 2022.
إذ إن أي توجه نحو تقديم تنازلات لروسيا يعتبر تهديداً للثوابت الأوروبية التي طالما أكدت دعمها القوي كييف في حربها ضد الغزو الروسي. الرئيس الأوكراني زيلينسكي بدوره أبدى استياءً كبيراً من أي تقارب محتمل بين واشنطن وموسكو، حيث يراه تهديداً لشرعية حكومته.
0 تعليق