اكتشافات جديدة تعيد الجدل حول مومياوات بيرو الغريبة - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اكتشافات جديدة تعيد الجدل حول مومياوات بيرو الغريبة - أرض المملكة, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 01:39 مساءً

وهذه المومياوات المكتشفة في صحراء نازكا ، والتي يعتقد أنها تعود إلى كائنات غير بشرية، كانت محل نقاش واسع منذ اكتشافها لأول مرة في عام 2017. 

وتم العثور على عشرات العينات من هذه المومياوات في صحراء نازكا بواسطة الصحفي وعالم الظواهر الخارقة خايمي ماوسان. ومنذ ذلك الحين، بدأت تحقيقات مكثفة لكشف اللغز المحيط بها.

 

وأثناء دراسة إحدى المومياوات التي أطلق عليها اسم "أنطونيو"، قام الدكتور خوسيه زالسي بينيتز، المدير السابق للقسم الطبي في البحرية المكسيكية، وفريقه بإدخال كاميرا صغيرة في فم المومياء. سجلت الكاميرا لقطات تظهر ما يشبه الحشوات المعدنية المصنوعة من مزيج من المعادن (الزئبق، الفضة، النحاس والقصدير)، وهي مواد كانت تستخدم قديما في حشوات الأسنان، ما يشير إلى أن هذه الجثث تحمل خصائص بيولوجية حقيقية.

 

وأضاف زالسي بينيتز أن الفحص كشف أيضا عن وجود 28 إلى 32 سنا، بعضها مكسور، مع وجود تشابه في التباعد الهيكلي للأسنان مع الرئيسيات (رتبة من طائفة الثدييات). كما أشار إلى اكتشاف أنسجة مجففة في منطقة العين، بما في ذلك ما يبدو أنه بقايا العصب البصري. 

وقال زالسي بينيتز لموقع "ديلي ميل": "هذه أدلة واضحة ولا يمكن دحضها على أن هذه الجثث حقيقية وبيولوجية بنسبة 100%، وكانت كائنات حية في يوم من الأيام". 

وأضاف أن تحليلات شملت 21 جثة غريبة لهذه المومياوات، وكشفت عن وجود بصمات الأصابع وتآكل العظام وتكوينات أسنان وملامح عضلية داخلية، تدعم كونها كائنات بيولوجية حقيقية.

وبدأ الجدل حول هذه المومياوات عندما أعلن الصحفي والباحث في الأجسام الطائرة المجهولة خايمي موسان، عن اكتشافها في صحراء نازكا عام 2017. وادعى موسان وفريقه أن المومياوات تعود لكائنات بشرية غريبة بثلاثة أصابع وجماجم ممدودة. 

وفي عام 2022، عرضت هذه المومياوات في الكونغرس المكسيكي، حيث قدم موسان أدلته مدعومة بشهادات من أطباء أكدوا أن الجثث تعود لكائنات حقيقية. ومع ذلك، شكك علماء آخرون في هذه الادعاءات، حيث أجرى عالم الآثار الشرعي فلافيو إسترادا تحليلات على اثنتين من المومياوات وخلص إلى أنها "دمى مصنوعة من عظام حيوانات ولاصق صناعي حديث". 

وعلى الرغم من التشكيك، يواصل فريق الدكتور زالسي بينيتز، مدعوما باكتشافات جديدة. وأكد أن جميع الباحثين الجادين المشاركين في الدراسة اتفقوا على أن هذه الجثث تعود لكائنات غير بشرية ذات خصائص تشريحية فريدة، مثل الأصابع الثلاثة، دون أي دليل على التلاعب البشري. 

وقال الباحثون إنهم أجروا اختبارات الكربون-14 لتحديد عمر المومياوات، مشيرين إلى أن "أنطونيو" يعود إلى نحو 1500 عام. كما أشاروا إلى أن الجثث حفظت باستخدام طحالب ومواد لاصقة سامة ساعدت على تحنيطها. 

وأفاد الدكتور ديفيد رويز فيلا، الرئيس السابق لجمعية الأطباء البيروفيين، وهو أول من حلل "أنطونيو"، أن المومياء تحتوي على أعضاء شبيهة بالبشر وبنية دماغية واضحة، كما أشار إلى وجود آثار طعنة في صدره تسببت في كسر أضلاعه وتلف أعضائه الداخلية.

ولم تقتصر الاكتشافات على "أنطونيو" فقط، فقد تم الكشف عن مومياء أخرى تدعى "بالوما" في نفس الفترة، والتي أظهرت لأول مرة وجود شعر بخصائص نحاسية. وأفاد الدكتور رويز فيلا بأن "بالوما" يحتمل أنها عاشت حتى 60 عاما

وأكد الصحفي خوايس مانتيلا، الذي كرس جهوده لإثبات أصالة المومياوات، أن المزيد من التفاصيل ستكشف في عام 2025، بما في ذلك موقع الاكتشاف السري الذي تم إخفاؤه لحماية المومياوات من النهب. 

بينما يستمر الجدل، يستمر البحث العلمي في محاولة الكشف عن الحقيقة الكاملة وراء هذه الظاهرة الغامضة، وسط توقعات بالكشف عن معلومات جديدة قد تغير مجرى النقاش في السنوات المقبلة.

نقلا عن روسيا اليوم

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق