الجيش السوداني يعزز هجومه على "الدعم السريع" في الخرطوم وتزايد المعاناة الإنسانية - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجيش السوداني يعزز هجومه على "الدعم السريع" في الخرطوم وتزايد المعاناة الإنسانية - أرض المملكة, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 01:24 مساءً

شدد الجيش السوداني من قصفه المدفعي والجوي على مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم اليوم الاثنين، وذلك بعد تحقيقه مكاسب مهمة خلال الأسابيع الأخيرة. 
وتزامن هذا التصعيد العسكري مع وصول "قوات درع السودان"، وهي قوات مساندة للجيش، بقيادة أبو عاقلة كيكل إلى المدخل الشرقي لجسر سوبا الذي يربط بين شرق وغرب الخرطوم. 
وقال وسائل الإعلام، إن القوات السودانية المدعومة بـ"قوات درع السودان" تمكنت من بسط سيطرتها على جسر سوبا، الذي يعد نقطة استراتيجية هامة في العاصمة.

حصار على وسط الخرطوم والمواجهات تتسارع

في ذات السياق، يواصل الجيش السوداني فرض حصار على منطقة وسط الخرطوم، التي تتحصن فيها قوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري. 
هذا الحصار الذي دام لأسابيع طويلة، يهدف إلى إضعاف القدرة القتالية لقوات الدعم السريع في قلب العاصمة. 
وفي تطور آخر، استأنفت قوات الجيش السوداني عملياتها في المحور الغربي لأم درمان، حيث تمكّنت من إجلاء عشرات الأسر العالقة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، التي كانت قد فرضت حصارًا على بعض الأحياء هناك.

استعادة مدينتين استراتيجيتين

يأتي هذا التصعيد العسكري في الوقت الذي تمكن فيه الجيش السوداني من فك الحصار عن مدينتي القطينة بولاية النيل الأبيض ومدينة الأبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان. 
هذه العمليات تأتي في إطار المساعي الهادفة لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، خصوصًا بعد سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

القتلى والنازحون: آثار الأزمة الإنسانية

تسببت الحرب الدموية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو، في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين وتشريد أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد وخارجها. 
فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل مستمر، حيث أعلنت المجاعة في 3 مخيمات للنازحين في إقليم دارفور وأجزاء من جبال النوبة، جنوبي السودان. 
وتوقع التقييم المدعوم من الأمم المتحدة أن تنتشر المجاعة في 5 مناطق أخرى بحلول مايو المقبل.

الأزمة الإنسانية تتفاقم مع كل يوم

تعد الأزمة الإنسانية في السودان من أسوأ الأزمات في العالم حاليًا، حيث يواجه ملايين السودانيين تهديدات مباشرة على حياتهم بسبب نقص الغذاء والدواء والموارد الأساسية.
يتزامن ذلك مع دمار واسع النطاق في البنية التحتية للبلاد، وهو ما يجعل العودة إلى حياة طبيعية أمرًا بعيد المنال في ظل الوضع الراهن.
تستمر المعاناة في ظل هذه الحرب الدائرة التي باتت تهدد مستقبل السودان بالكامل، في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى حلول عاجلة توقف هذا النزاع الذي لا يبدو أنه سينتهي قريبًا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق