ووفق تقرير نشره موقع"هندوستان تايمز" قام الباحثون بتقييم 90 ألف شخص بالغ، وطلب منهم ارتداء أجهزة قياس التسارع في المعصم لدراسة مستويات نشاطهم البدني.

ومن الجدير بالذكر أن النتائج كشفت أن 35 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعياً أو 5 دقائق فقط من التمارين الرياضية لدى كبار السن يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة مذهلة تبلغ 41%. وتتحدى الدراسة الحد الأدنى الذي تم تحديده سابقاً وهو 150 دقيقة من التمارين البدنية الأسبوعية لصحة الدماغ السليمة. وقد أطلق الباحثون على ذلك "القليل أفضل من لا شيء".

وقالت المؤلفة الرئيسية أمل وانيجاتونجا: "تشير نتائجنا إلى أن زيادة النشاط البدني، حتى لو كان خمس دقائق فقط يوميًا، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف لدى كبار السن. وهذا يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن بعض التمارين الرياضية أفضل من لا شيء، وخاصة فيما يتعلق باضطراب مرتبط بالشيخوخة يؤثر على الدماغ ولا يوجد له علاج حاليًا".

وقد تابع الباحثون المشاركين لسنوات عديدة ووجدوا أن خطر الإصابة بالخرف انخفض مع زيادة ممارسة التمارين الرياضية. وهذا أمر ضروري، مما يعني الفوائد العديدة لممارسة التمارين الرياضية لصحة الدماغ.

وبحسب نتائجهم، فإن من مارسوا التمارين الرياضية لمدة تتراوح بين 36 و70 دقيقة أسبوعيًا كان خطر إصابتهم أقل بنسبة 60%، في حين أن من مارسوا التمارين الرياضية لمدة تتراوح بين 71 و140 دقيقة أسبوعيًا كان خطر إصابتهم أقل بنسبة 63%. ولوحظت أعلى فائدة لدى الأفراد الذين مارسوا التمارين الرياضية لأكثر من 140 دقيقة أسبوعيًا، حيث انخفض خطر إصابتهم بنسبة 69%.

الخرف هو اضطراب عصبي تنكسي يحدث مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى تدهور الإدراك. ويؤثر على الذاكرة واللغة والأداء اليومي. ويساهم تراكم اللويحات الضارة في الدماغ في حدوث هذه الحالة. وهي حالة تقدمية، مما يعني أن الأعراض تزداد سوءًا، مما يؤدي في النهاية إلى الوفاة. ونظرًا لعدم وجود علاج، فإن المجتمع العلمي يبحث دائمًا عن تغييرات صحية يمكن أن تبطئ تقدم المرض وتحسن نوعية الحياة.
 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل