قصة قصيدة «العربية تنعى حظها» لحافظ إبراهيم.. أنا البحر في أحشائه الدر كامن - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قصة قصيدة «العربية تنعى حظها» لحافظ إبراهيم.. أنا البحر في أحشائه الدر كامن - أرض المملكة, اليوم الاثنين 24 فبراير 2025 05:27 صباحاً

في مثل هذا اليوم قبل أكثر من 150 عاما استقبلت مصر أحد أهم شعرائها وكُتابها بالقرن العشرين، وهو شاعر النيل حافظ إبراهيم، ابن محافظة أسيوط، إذ وُلد لأب مصري وأم من أصول تركية في عام 1872؛ لكن في عُمر صغيرة فقد والده، ليعيش بعد ذلك في كنف خاله بالطبقات المتوسطة التي كانت صورها هي أحد أسباب ظهور موهبته الشعرية.

قصيدة اللغة العربية تنعى حظها

خلال حياته عبر حافظ إبراهيم عن حبه الشديد للغة العربية ودفاعه عنها لكونها لغة القرآن الكريم، وهو ما ظهر في العديد من قصائده عن وصفها، لكن تعتبر قصيدة «اللغة العربية تنعى حظها» هي الأشهر في تاريخه، والتي جاءت كلماتها كالآتي: 

«رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي

 وناديت قومي فاحتسبت حياتي

رموني بعقم في الشباب

وليتني عقمت فلم أجزع لقول عدائي

وولدت فلما لم أجد لعرائسي

رجالًا وأكفاء وأدت بناتي

ووسعت كتاب الله لفظًا وغاية

وما ضقت عن أيٍ به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة

وتنسيق أسماء لـ مخترعات

أنا البحر في أحشائه الدُر كامن

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

وناديت قومي فاحتسبت حياتي

رموني بعقم في الشباب

وليتني عقمت فلم أجزع لقول عدائي

وولدت فلما لم أجد لعرائسي

رجالاً وأكفاء وأدت بناتي

ووسعت كتاب الله لفظاً وغاية

وما ضقت عن أي به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة

وتنسيق أسماء لـ مخترعات

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني 

ومنكم وإن عزّ الدواء أساتي

فلا تكلوني للزمان

فإنني أخاف عليكم أن تحين وفاتي».

شهرة القصيدة 

على مر عقود من الزمان اعتُبرت قصيدة حافظ إبراهيم «العربية تنعى حظها» هي الأشهر له في العصر الحديث، إذ لاقت مكانها على مستوى دول الدول العربية بعدما تم تدوينها في عام 1903 ويبلغ عدد أبياتها 24 بيتًا، وذلك لوقوع مصر ومعظم الدول العربية في هذه الآونة تحت سطو الاحتلال. 

وخلال هذه القصيدة ظهرت مدى بلاغة شاعر النيل في وصفه لمكانة وعظمة اللغة العربية بين لغات العالم كوسيلة مكتوبة للدفاع عن الوطن والوقوف في وجه الاحتلال الغاشم. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق