نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مصر مش بس حلوة هي كلها حاجة حلوة ! - أرض المملكة, اليوم الأحد 23 فبراير 2025 11:20 مساءً
جاءت كلمات سمو الأمير عبدالعزيز ارتجالًا من صدق المشاعر، وعفوًا مرسلًا من غير تحبير وإنشاء، لتعبّر عن مكنون نقي، وطويّة محبة، وتقدير عظيم لـ«الكنانة» وقائدها وأهلها طرًّا.
كلمة ارتجلها سموه اختصرت عمق العلاقة بين مصر والسعودية عبّرت بصدق عن عمق المحبة الصادقة التي ربطت بين الإنسان المصري والسعودي كرمز يتألق بالسنا قبل أن تعرف خطانا إليها.
يقول سموه «أتمنى من فخامتكم بعفويتي التي تعرفها، ومصريتي التي تعرفها أن تسمح لي أن أقدم تحية للشعب المصري الشعب الحبيب لنا جميعاً في كل المملكة العربية السعودية بلا استثناء، كنت أتفرج على مسلسل اسمه موضوع عائلي في نهاية الحلقة الأخيرة غنى أحمد سعد أغنية تحفة مقدمتها بسيطة ألف تحية للناس الحقيقية للناس العشرية أصحاب أحلى نفسية.
مصر هي مش بس حلوة هي كلها حاجة حلوة».
وسط عاصفة من التصفيق، ليقول بعدها الرئيس عبدالفتاح السيسى معقباً «مشّ حاقدر اعقب بعد الكلام الحلو ده».
وكأن سموه حين قال قولته الكنيزة بالشعور في تلك اللحظة الوريفة: «مصر مش بس فيها حاجة حلوة، دي كلها حاجة حلوة».. قد علّق في كل بيتٍ مصري قناديل الفرح البالج، وأسرج في كل قلبٍ ثريات المحبة الودودة، وفتح به «غرفة» خامسة تخصّ الإيلاف في أرقى معانيه، والأخوة كما ينبغي أن تكون، وزاد في كل جَنانٍ مساحات السعادة، بهذا التقدير الموشّى بصادق المعاني، والمحمول على رقائق اللفظ المعبر عن ودٍ لا تخالطه ريبة، أو يشوبه تصنّع أو تزيّد..
بمثل هذه اللحظات الفارقة من عمر الزمان، وبمثل هذه الكلمات المنيرات في مقام المحبة والاحترام،
توشج العلاقات الأخوية الصادقة بين الدول العربية وقيادتها، وتجسّر المسافات، وتمهّد السبل لإدراك المعاني المستبطنّة في المواقف، حتى وإن اختلفت – ظاهرًا - في بعض التفاصيل أو تباينت، فلكلٍ خصوصيته، وتقديره، ونظرته، ولكن جماع كل ذلك راسخ في المبادئ، ومتوطدّ في الثوابت،
التي لا محيد عنها ولا زيغ فيها، وهكذا كان حال المملكة ومصر على مر الحقب والعهود، يحملان هموم الأمة العربية، وقضايا الشعوب الإسلامية، ذودًا عن حماهما، ومنافحة جلية في المحافل الدولية،
وما ذلك إلا لتقارب الفهم، وإدراك المرامي البعيدة، والغايات السامقة، وحفظ المسافات على دنوّها وقربها، واختيار ما راق من اللفظ وحسن من المعاني في المخاطبة، بمثل ما كانت كلمات الأمير عبدالعزيز في ذلك المحفل، حيث نثر عطر كلماته العفوية، وحمل الأكف على عاصف التصفيق المعبّر عن ود متبادل، ومحبة جائلة بين الجميع ألفة وإيلافًا.. فلله درّه من قائل عبر عن وجدان كل واحد منا حبه وعشقه لأم الدنيا، نسافر إليها بخطى اللهفة والشوق، نجد في رحابها الطمأنينة والأمن والسلامة والجمال، بزوغ الشمس فيها يتم على إيقاع الحياة الذي يدب في مفاصل الأزقة والحارات والأسواق والحقول، حركة دائبة، وصخب يشعرك بقيمة الحياة.
أخبار ذات صلة
أنا إن قدر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليما مــــــن قديم عناية الله جندي
في القاهرة العزيزة، كل مكان يوحي لك بذكرى وتاريخ وحضارة، وكأنك تمر على حقب التاريخ، وسطور الحاضر.
في قاهرة المعز تجد طعم الكدح وحلاوة العيش تشكّلت في الذاكرة على إيقاع الإبداع الذي طوقتنا به من كل المنافذ، أدباً وشعراً، وغناءً، ومسرحاً وسينما وعلماً.
في هذه الزيارة الميمونة لسمو الأمير عبدالعزيز، تم توقيع خطة تنفيذية من أجل «إنشاء برنامج وطني متكامل لكفاءة الطاقة»، يجري خلاله نقل خبرات المملكة إلى مصر. في قطاع الطاقة المتجددة مشاريع تعتمد على الطاقة الشمسية والرياح، تهدف إلى تعزيز القدرات المصرية في مجال الطاقة.
مؤشرات تعاونية سابقة ولاحقة تخرس ألسنة المزايدين على التاريخ الطويل والعميق الذي يصونه الحب والمصالح المشتركة والترابط الإنساني بكل أشكاله.
وتكشف لأعداء السلام والأمن والاستقرار مقدار القوة التي تتمتع بها أمتنا العربية بالنظر إلى ثقل المملكة ومكانة مصر على الخارطة العربية والإسلامية والعالمية. أبناء مصر الأوفياء تعلمنا من المؤسس طيب الله ثراه وأبنائه الكرام وأحفاده البررة حب مصر والحرص عليها، ونحن على خطاهم سائرون، فمصر العزيزة ظلت على مدار الحقب والعصور رمز الأمن والأمان والسلام، تجاورت فيها الأديان بغير صراع واحتدام، وتنوعت على أرضها الأفكار والأيديولوجيات دون إقصاء أو تهميش أو ازدراء.
ولو مشت مصر نحو مكة شبراً
لمشت مكة إلى مصر ميلاً
0 تعليق