عشرات الآلاف يشيعون نصر الله وصفي الدين وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان - أرض المملكة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأ اليوم الأحد توافد عشرات آلاف المشاركين في تشييع الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتيلا بغارات إسرائيلية مدمّرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، في وقت شنّ فيه الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط بلدات جنوبي لبنان.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن حشودا كبيرة من المشاركين في مراسم التشييع تتوجّه سيرًا على الأقدام من كل المناطق اللبنانية في اتجاه مدينة كميل شمعون الرياضية.

وذكرت مصادر لبنانية أن الحشود بدأت بالتوافد منذ ساعات الصباح الباكر من مختلف المناطق اللبنانية نحو العاصمة بيروت، إذ شهدت الطرقات، لا سيما طريق صيدا بيروت وطريق البقاع بيروت، زحمة سير خانقة نتيجة بدء توافد اللبنانيين لحضور التشييع، رغم الطقس العاصف.

وبعد المراسم، يتوجه المشيعون إلى موقع الدفن في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار.

ويشكل التشييع أول حدث جماهيري لحزب الله منذ المواجهة المفتوحة بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي التي انتهت بوقف لإطلاق النار.

ودعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم، قائلا "نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج، ونحن مرفوعو الرأس".

 

غارات إسرائيلية

في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت محيط 6 بلدات في جنوبي لبنان، في إطار خروقات جيش الاحتلال المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

 

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف أطراف بلدات الزرارية وزبقين والقليلة وجناتا ودير قانون النهر ومعروب جنوبي لبنان.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الفور.

من ناحية أخرى، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن طائرات مسيرة تحلق في سماء العاصمة اللبنانية بيروت، غير أن مصادر لبنانية قالت إن الطائرات المسيرة تابعة للجيش اللبناني وليست إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات جوية على موقع بجنوب لبنان ادعى أنه "موقع عسكري لحزب الله يحتوي قذائف صاروخية".

وقال الجيش في بيان "نفذنا قبل قليل غارة جوية بشكل دقيق على موقع عسكري احتوى على قذائف صاروخية ووسائل قتالية داخل لبنان تم رصد أنشطة لحزب الله في داخله".

وأضاف أنه رصد في المواقع المستهدفة تحركات لحزب الله تشكل تهديدا وخرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، على حد قوله.

وأوضح أن القصف طال مواقع عسكرية تحتوي على منصات صواريخ في بعلبك ومناطق أخرى في جنوب لبنان.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وبلغ إجمالي الخروقات 1013 خرقا حتى صباح اليوم الأحد.

واغتالت إسرائيل نصر الله يوم 27 سبتمبر/أيلول 2024 بسلسلة غارات عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وبسلسلة غارات أخرى اغتالت صفي الدين في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار مواجهةً عسكرية اندلعت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حيث بدأ حزب الله قصف مواقع الاحتلال الإسرائيلي إسنادا لغزة، وتصاعدت لاحقا إلى حرب واسعة يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي.

وقتلت إسرائيل خلال عدوانها على لبنان نحو 4104 أشخاص، وأصابت 16 ألفا و890 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص.

المصدر : الجزيرة + وكالات


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق