يعد «يوم تأسيس» المملكة، الذى يصادف 22 فبراير من كل عام، ذكرى طيبة وغالية على شعوب الأمتين العربية والإسلامية، كونه يصادف بداية تأسيس الدولة واستقرارها على يد المغفور له بإذن الله الإمام محمد بن سعود عام 1727 في الدرعية، التي تعد العاصمة الأولى للبلاد، وتحظى حالياً باهتمام كبير من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ويرى برلمانيون مصريون لـ«عكاظ»، أن ذكرى التأسيس التي صدر بها أمر ملكي في 2022، ذكرى طيبة تذكّر قلوب المسلمين بأرض الحرمين الشريفين، وتذكّر الجميع بتاريخ المملكة العربية السعودية، وكفاح الأجداد وما تم من تطورات عظيمة على الأراضي المقدسة، يعلم بها كل من وطئت قدماه الأراضي المباركة.

وفي هذا الإطار، قال رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس البرلمان المصري أحمد أباظة، إن يوم التأسيس يحمل الكثير من المعاني والمضامين والحقائق التاريخية عن هذه البلاد الكريمة، صاحبة العطاء لكل من زارها، كونها مهبط الديانات السماوية وأرض الحرمين الشريفين، مشدداً على أهمية التذكير بهذا اليوم، لكى يعرف الشباب ومن بعدهم من الأجيال، تاريخ وطنهم ونشأته، والتحديات التي واجهت المؤسسين، لتعزيز روح الحب والانتماء والولاء لهذا الوطن الكبير.

وأضاف، أن الدول تستمد قوتها من تاريخها المشرف، والمملكة منذ الآباء والأجداد وصولاً إلى حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، يشهد لها الجميع بالحكمة والتطور في كل شيء.

من جهته، أكد وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري طارق الخولي، أن تاريخ المملكة مشرف منذ يوم التأسيس حتى اليوم، مدللاً على ذلك بالتطور الكبير الذي تشهده ربوع المملكة، وعلى رأس هذا التطور ما تشهده ساحات الحرمين المكي والنبوي من إنجازات يشهد لها جميع ضيوف الرحمن من كل حدب وصوب، فضلاً عمّا حباها الله من ميزات واستقرار أمنى وسياسي واقتصادي، ورخاء في أنواع الحياة كافة.

ولفت إلى أن يوم التأسيس يوم يشار له بالبنان لأهميته، وهو ما صدر عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 2022 بالاحتفال بهذا اليوم المجيد، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص القيادة في الحفاظ على التاريخ السعودي، وجعلها مناسبة وطنية تعكس الأهمية السياسية والإستراتيجية للبلاد.

بدوره، شدّد عضو مجلس الشيوخ، الغرفة الثانية للبرلمان المصري المهندس حازم الجندي، على أهمية «يوم التأسيس» الذي أكد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ ثلاث سنوات، وجعله إجازة رسمية في البلاد، مبيناً أن هذا الاحتفال يأتي في إطار وعي سياسي مهم للمواطن بأهمية هذا اليوم، وضرورة حفظ الهوية الوطنية، وأهمية معرفة المواطن بتاريخ بلاده بصورة صحيحة ودقيقة، بما يؤدي إلى غرس المبادئ والقيم وتعزيز الانتماء الوطني للأجيال كافة.

وأشار إلى أن هذا اليوم يوم سعيد على الشعوب المسلمة كافة، للارتباط الوجداني والعاطفي لكل مسلم بأرض الحرمين الشريفين.