يحتفي وطننا العظيم قيادة وشعبا بذكرى يوم التأسيس للدولة السعودية الأولى التي تأتي في 22 من شهر فبراير من كل عام ميلادي، نحتفي بهذه الذكرى ونحن ننعم بالخير والأمن ونعيش في عز وتطور، فهي ذكرى لمناسبة عظيمة نعتز بها على مر العصور؛ لأنها تُبين للعالم العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية وحضارتها العريقة.

من خلال هذا اليوم المجيد، نستلهم كفاح ونضال الإمام محمد بن سعود (يرحمه الله) لتأسيس الدولة السعودية الأولى في عام 1139هـ، هذا اليوم الذي يظل خالداً في ذاكرتنا على مر الزمن، فيومُ التأسيس رمز لحدث تاريخي سعودي له صداه بين جميع دول العالم، وهو يومٌ مرسوم في قلوبَنا ولن يُنسى أبدا.

فهو يومٌ مميزٌ للشعب السعودي عامة وله معانٍ سامية تجعلُنا نقف عندها بفخر واعتزاز،

فبفضل الله العلي القدير حققت دولتُنا العظيمة الريادةَ بين دول العالم، فهي دولةٌ يسطع اسمُها في المحافل الدولية لأنها قبلةُ المسلمين ومِهبطُ الوحي ودولةُ السلم والوئام والأمن والسلام.

لقد كتب التاريخُ بمدادٍ من ذهب اللحمة الوطنية المتينة للشعب السعودي في وطنٍ عظيم قام تحت راية الإسلام.

إننا نحتفي بهذه الذكرى المجيدة لهذا الوطن الشامخ هذا الوطن القوي بتوفيق الله -عز وجل- ثم بحكمة قادته الرشداء.

إنها ذكرى أظهرت لنا أمجاد وطننا الأبي وطن الحزم والعدل الذي نفاخر به على مدى العصور.

لقد تمكن الملك عبدالعزيز بعون الله -سبحانه وتعالى- أن يجعل بلادنا الغالية من أفضل بلدان العالم تقدماً وازدهاراً ونماءً وبناءً. ولنا الفخر والاعتزاز بأن بلادنا الحبيبة تتفانى في خدمة الحرمين الشريفين وتعمل على خدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار.

ومن خلال هذه المناسبة الوطنية الغالية على نفوسنا جميعا نتذكر كفاح وجهاد الملك عبدالعزيز آل سعود لتأسيس الدولة السعودية الثالثة، هذه الدولة الشامخة بين الأمم التي تسير بخطى متوازنة نحو مستقبلٍ مشرق من خلال قيادةٍ حكيمة، جعلت شعبها يعيش في أمن واستقرار ورغد عيش وحياة كريمة، فالمملكة العربية السعودية دولةٌ تمتلك دوراً مؤثراً بين الأمم، حيث غدت في صدارة دول العالم.

ونحن في عهدنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله) تحققت إنجازاتٍ عظيمة على كافة الأصعدة.

إن ذكرى يوم التأسيس ترسم لنا عراقة الوطن وتسطر لنا الملاحم البُطولية العظيمة التي قدمها الإمام محمد بن سعود لبناء هذه الدولة الفتية.

فيوم التأسيس يومٌ تاريخيٌ خالدٌ في أذهان الجميع ويجعل دولتنا الرشيدة تعتلي قمم الشموخ والمعالي، وإننا نعتز ونتباهى بهذه المناسبة الوطنية، وندعو الله -عز وجل- أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يوفقهما لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يحمي وطننا من شرور الأعداء والحاقدين، وندعوه سبحانه وتعالى أن ينصر بلادنا من كل معتدٍ أثيم.