كانت تبدأ هذه الطقوس باستطلاع البدو بأنفسهم هلال رمضان بخروج مجموعة منهم ممن يحظون بثقة الأهالى ويمتازون بحدة البصر يتوجهين علي أعلى مكان بالنجع أو القرية لاستطلاع هلال شهر رمضان وما إن تظهر إشارته حتى يوقدون شعلة كبيرة من النار بنفس المكان حتى يراها الأهالى معلنين بذلك ثبوت هلال الشهر الكريم.
فى عمق الصحراء يعتمد البدو على حركة الشمس والنجوم للاستدلال على مواعيد الإفطار والسحور فيستدلون على موعد أذان المغرب بمراقبة الشمس بالعين المجردة والاستدلال على وقت الغروب فيفطرون وفى موعد السحور والإمساك يراقبون حركة النجوم ويحددون موعد أذان الفجر.

يوضح عبد الرحمن العميري  احد عواقل مطروح  مطروح ان بعض عادات وتقاليد أبناء مطروح في شهر رمضان بالتجمع في أول أيام رمضان عند عمدة القبيلة أو كبير العائلة ويتناول الجميع الإفطار سويا.

وقال إن من أبرز عادات وتقاليد أبناء البادية طول أيام شهر رمضان الكريم إشعال النيران والمواقد المتوهجة قبل الإفطار حتى يقبل عليها السائرون فى الصحراء ثم تستخدم فيما بعد لإعداد الشاى الزردة الذى تشتهر به مطروح.
قال حمد فتح الله العزومي  من ابناء الحمام إنه خلال رمضان تفتح المرابيع لاستقبال الزوار وعابرى السبيل وتقام المقاعد والدواوين والخيام الصغيرة للإفطار الجماعى لأبناء القبيلة الواحدة حيث يحضر كل فرد من أفراد القبيلة إفطاره من الأطباق المختلفة على مائدة كبيرة حتى يتناول الغنى والفقير الأصناف نفسها معا.

أضاف أن الضيف عند البدو يكون له اهتمام خاص حيث تترك له مائدة مستقلة تضم مختلف وأشهى الأطباق المقدمة من جميع الأسر.
أوضح أنه عقب صلاة التراويح تبدأ السهرات الرمضانية بنفس المقاعد والدواوين ومجالس العائلات حيث الشاى الزردة والقهوة يصاحبها مساجلات من الشعر البدوي القديم، بينما يتلو البعض الآخر القرآن فيما يقوم آخرون بمناقشة بعض الأمور التى تخص القبائل والموضوعات العامة حتى يحين موعد السحور.

الا ان الامور تطورت والتقدم عم الارجاء واصبح لرمضان طقوس مستحدثه علي مجتمع مطروح.

زائر مطروح الآن يشهد استعدادات مستحدثة فكل المدن قد استعدت وتزينت لاستقبال شهر رمضان المعظم وسط أجواء روحانية ومبهجة فى أسواقها وشوارعها وميادينها والتى انتشرت فيها الزينة وأفرع الإضاءة  في الشوارع والميادين والتزاحم على محلات بيع التمور لشراء ياميش رمضان.
ففي مدينة مرسي مطروح  تم وضع مجسمات لفانوس كبير ووجود مدفع للافطار والإمساك علي الكورنيش.

وأكد رئيس مدينة مرسى مطروح أن هذا المشاهد الرائعة للشوارع تدخل البهجة والفرحة على الكبار والصغار في هذا الشهر الكريم أعاده الله علينا وعلي الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.

وبدأت بهجة رمضان في انتشارها بين الشوارع والمحلات وغيرها حيث انتشار فوانيس رمضان في المحال التجارية والأرصفة.

المساء رصدت مظاهر شهر رمضان من شوارع مرسى مطروح وأسعار فوانيس رمضان، وسط حالة البهجة بين أهالي المحافظة بقرب قدوم الشهر الكريم.
قال محمود يوسف النجريدي  صاحب مكتبة بمدينة الحمام  إن أسعار فوانيس العام الحالي اختلفت عن العام السابق اختلاف بسيط من حيث الاسعار مع تباين أسعارها من تاجر لآخر مؤكدا على توسط الاقبال على شراء الفوانيس مع توقعات زيادة الاقبال مع أول أيام الشهر الكريم مثلما يحدث في الأعوام الماضية.

وأضاف إن أشهر أنواع الفوانيس طلبا من الأهالي الاكليرك، الانتيكا،  وتتراوح اسعارها من 30 جنيها وحتي 150 جنيها.

وأوضح أن النوع الثالث طلبا من أهالي مطروح الفوانيس الخشب بجميع أحجامها وأشكالها المختلفة وتبدأ أسعاره من 35 جنيها وصولا إلى 100 جنيه.

ومن جانبها استعدت محافظة مطروح لاستقبال شهر رمضان الكريم بتوفير معارض أهلًا رمضان في مدن المحافظة بأسعار مخفضة للسلع الغذائية تصل إلى 20% تخفيضات. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل