نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد تفجيرات الحافلات.. نتنياهو وكاتس يتوعدان الضفة بمزيد من العمليات العسكرية - أرض المملكة, اليوم الجمعة 21 فبراير 2025 05:51 صباحاً
شهدت تل أبيب ليلة من التوتر الأمني بعد وقوع سلسلة تفجيرات استهدفت حافلات نقل عام، الأمر الذي دفع الحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد خطابها العسكري ضد الضفة الغربية المحتلة.
لم تمر ساعات على الحادث حتى أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس عن اتخاذ إجراءات عسكرية حاسمة ضد ما وصفوه بـ"الإرهاب الفلسطيني"، مما ينذر بجولة جديدة من التصعيد قد تكون الأخطر منذ بدء العمليات الإسرائيلية في الضفة قبل أسابيع.
وأصدر مكتب نتنياهو بيانًا رسميًا أكد فيه أنه سيوجه الجيش باتخاذ خطوات غير مسبوقة ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن القوات العسكرية ستكثف عملياتها في مخيم طولكرم وجميع مخيمات اللاجئين في الضفة، مما يشير إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيدًا غير مسبوق في العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل المدن الفلسطينية.
حملة تفتيش واستنفار أمني في تل أبيب بحثًا عن منفذي التفجيرات
في أعقاب التفجيرات، سارعت الشرطة الإسرائيلية ووحدات تفكيك المتفجرات إلى منطقة بيت يام، إحدى ضواحي تل أبيب، حيث تم العثور على عبوات ناسفة إضافية في حافلتين أخريين، مما زاد من حالة الهلع لدى السكان ودفع الشرطة إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، سي أهاروني، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الهجوم قد يكون جزءًا من عملية أكبر، داعيًا السكان إلى البقاء في حالة يقظة والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة. وأضافت القناة 13 الإسرائيلية أن الشرطة لا تستبعد وجود المزيد من العبوات الناسفة في مواقع أخرى، وهو ما دفع الحكومة إلى إجراء مراجعة أمنية طارئة لمجمل الإجراءات الأمنية داخل إسرائيل.
اجتماع أمني طارئ في تل أبيب.. هل تتجه إسرائيل إلى عملية عسكرية موسعة؟
مع تصاعد المخاوف الأمنية، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن عقد اجتماع أمني طارئ يضم كبار قادة الجيش والمخابرات، بهدف وضع خطة للرد على التفجيرات. ووفقًا لما نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم"، فإن الاجتماع سيتناول تكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية، خاصة في مخيمات اللاجئين التي تعتبرها إسرائيل معاقل للمقاومة الفلسطينية.
ويرى مراقبون أن هذا التصعيد قد يكون ذريعة جديدة لتبرير مزيد من الاعتداءات على الفلسطينيين، خاصة أن إسرائيل تخوض منذ أسابيع عمليات عسكرية في الضفة أدت إلى قتل واعتقال مئات الفلسطينيين وهدم عشرات المنازل. وفي ظل هذه المعطيات، يخشى الفلسطينيون من أن تتحول التفجيرات الأخيرة إلى ذريعة لمضاعفة العقوبات الجماعية بحق السكان المدنيين.
تصاعد المواجهات في الضفة الغربية.. الاحتلال يكثف عملياته العسكرية
منذ بدء العمليات العسكرية في الضفة الغربية المحتلة قبل أسابيع، شنت القوات الإسرائيلية هجمات متكررة على مدن مثل جنين ونابلس وطولكرم، أدت إلى هدم البنية التحتية وتشريد آلاف الفلسطينيين. ومع إعلان نتنياهو وكاتس نية توسيع نطاق العمليات العسكرية، تتزايد المخاوف من أن تكون المرحلة القادمة أشد عنفًا، حيث تتجه إسرائيل إلى استهداف مناطق جديدة داخل الضفة تحت ذريعة القضاء على ما تسميه "البنية التحتية للإرهاب".
وبحسب تقارير فلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي كثف من عملياته ضد مخيمات اللاجئين خلال الأيام الماضية، حيث شهد مخيم جنين وطولكرم أعنف الهجمات منذ سنوات، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين. ويشير محللون إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض معادلة جديدة في الضفة الغربية، عبر توسيع عملياتها العسكرية وإضعاف المقاومة الفلسطينية، لكن هذا النهج قد يؤدي إلى تصاعد المواجهات المسلحة بدلاً من احتوائها.
0 تعليق