شروط التوبة التي يجب أن تتوافر حتى تتم بالشكل الصحيح وبما يرضي الله عز وجل، وتعد التوبة عن المعاصي أرقى أنواع الندم عن حدوث ذنب واحد أو أكثر في مشوار حياة المسلم.
شروط التوبة
تتنوع شروط التوبة الواجب توافرها ويجب أن تتحقق جميعًا ليتم القول أن تلك التوبة نصوحة وهي شروط تتعلق بالذنب الذي تم ارتكابه وطريقة التخلص من توابعه واستبدال حياة المعاصي بالتقرب لله تعالى.
- الإخلاص لله عز وجل
الشرط الأول ويجب أن يتم هذا الشرط بالنية حتى ينال رضى الله وثوابه والتقرب إلى الله تعالى والرغبة في طاعته وذلك كما جاء في الآية الكريم حيث قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّـهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّـهِ فَأُولَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم.
- ترك الذنب
ويجب الابتعاد عنه وعدم ارتكابه مرة أخرى أو أي أمر من الممكن أن يقرب إلى هذا الذنب.
- استحضار الندم عن الذنب
ويتم ذلك من خلال استشعار عظمة الله عز وجل في القلب والاحساس بالندم عن الذنب والتقصير وطلب الرحمة والمغفرة من رب العالمين.
- هجر الذنب
ويختلف ذلك عن الابتعاد عنه لذلك يجب أن يتم هجره إلى الأبد وعدم تكراره والاهتمام بالطاعات وترك المعاصي حتى الموت.
- إعادة الحقوق لأصحابها
وذلك في حالة تعلق الذنب بأي حقوق للعباد ويجب رد الظلم الذي وقع من الراغب في التوبة وإعادة الحقوق وذلك ما يثبته قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: “مَن كَانَتْ له مَظْلَمَةٌ لأخِيهِ مِن عِرْضِهِ أَوْ شيءٍ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ منه اليَومَ، قَبْلَ أَنْ لا يَكونَ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ، إنْ كانَ له عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وإنْ لَمْ تَكُنْ له حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِن سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عليه”.
- إدراك الوقت المناسب للتوبة
لا يشترط وقت معين لقبول التوبة ولكن يجب أن تكون قبل طلوع الشمس من المغرب وهو ما يُعرف بيوم القيامة.
أنواع التوبة
هناك نوعان من التوبة يهتم الكثيرون لمعرفتهم وهم كالتالي:
- توبة الإنابة وهي التوبة التي تنتج بسبب الخوف من العقوبة الإلهية.
- نوبة الاستجابة ويُقصد بها التوبة التي تأتي من حياء المذنب من كرم الله تعالى.