الاستثمار المالي هو أحد الأصول التي تستثمر فيها الأموال على أمل أن ينمو أو يرتفع إلى مبلغ أكبر من المال، من أجل إمكانية البيع لاحقًا بسعر أعلى أو كسب المال منها أثناء امتلاكه، كما أن هناك أيضًا تعريفًا إقتصادياً للاستثمارات المالية يبين كيفية استثمار الشركات في المنتجات والمعدات والمصانع والموظفين والمخزون.
ما هو الاستثمار المالي
هو منتج مالي مثل العملة المشفرة أو الأسهم التي يتم شراؤها بهدف كسب المال لكل استثمار له مخاطر ومزايا وعيوب محددة تحدد كيف ومتى يشتري المستثمرون أو يبيعوه.
كما أنه يقوم كلاً من الأفراد والشركات باستثمارات مالية بقصد تعظيم الدخل أو جني الأرباح، علاوة على ذلك يتم الاحتفاظ بهذه الاستثمارات لفترة زمنية محددة تسمى الأفقً الزمني.
الحاجة إلى الاستثمار المالي
يضمن هذا الاستثمار أن تتحول كل طموحات الأشخاص إلى حقيقة وأن يستمتعوا بالحياة على أكمل وجه، دون القلق بشأن المستقبل كما أنه يضمن الادخار للأيام القادمة بشكل يجعل المستقبل آمنًا.
علاوة على ذلك أنه يتحكم في نمط الإنفاق الفردي ليجعل الشخص يقرر كيف وما هو المبلغ، الذي يجب أن ينفقه حتى يكون لديه ما يكفي من المال للمستقبل.
أهداف الاستثمار المالي
تتعدد الأهداف الخاصة بكافة أنواع الاستثمارات والتي تتضمن ما يلي :-
- تحقيق دخل كبير وجاري حتى يتناسب مع متطلبات الحياة المختلفة.
- الحرص على خلق تنمية مستمرة بشكل متزايدة للحصول على أكبر قدر من العوائد.
- تأمين مستقبل الأشخاص وبشكل خاص كبار السن، علاوة على القطاعات المديرة لكافة المشروعات.
- تحقيق المكاسب الرأسمالية عن طريق توفير الحماية المادية بشكل خاص عن طريق الابتعاد عن فقه القوة الشرائية.
- وضع الدخل بعيد عن الضرائب، أي تحت حماية التشريعات التنظيمية.
- السعي من أجل تنمية الثروة بصورة كبيرة.
أدوات الاستثمار المالي
يتعامل السوق المالي عن طريق مجموعة من الأدوات مع كافة أنواع الإستثمارات المالية ومن أهم أدواته ما يلي :-
- الأسهم وهي عبارة عن أدوات مالية على شكل صكوك طويلة المدة، تتمثل في هيئة أوراق مالية تملك أحقية رأس مال الجهة التي تصدرها ويتم تصنيفها إلى نوعين هما أسهم عادية وأسهم ممتازة.
- السندات وهي أداة استثمارية بشكل مباشر للتداول في كافة الأسواق المالية، نظراً لقابليتها في إمتلاكها بصفة القروض الطويلة ويتم إصدارها من بعض الشركات المصدرة لهذه الأنواع من السندات.
- المشتقات المالية.
دوافع الاستثمار المالي
يوجد العديد من الدوافع وراء ذلك الاستثمار والتي من أشهرها ما يلي :-
- التطلع نحو تحسين ظروف ومستويات العمل بصورة سريعة.
- الرغبة في تحقيق كافة الدوافع الشخصية مثل الفخر.
- خلق وعي استثماري حديث لدى القطاعات والأفراد بشكل يمكن من الحصول الكبير على العوائد.
- الرغبة الحقيقية في القيام بتنمية التوسع الاقتصادي.
- المبادرة نحو التجديد من الناحية الاقتصادية، وكل ما يخدم الأشخاص والمصلحة العامة.
- إيجاد مناخ استثماري يساهم في الجمع بين السياسة والحياة والاقتصاد في إطار واحد، وعدم المجازفة في المجالات الأخرى.
- توفير أدوات استثمارية متنوعة لكافة القطاعات والأفراد، علاوة على ذلك اختيار المجال المناسب.
أهمية الاستثمار المالي
يتطلع العديد من الأشخاص لمعرفة أهمية ذلك الاستثمار حتى يتم الخوض في كافة مجالاته، وأنواعه بشكل مطمئنين ويعد من أبرز العوامل التي توضح أهميته ما يلي :-
- التغلب على أشكال ارتفاع معدلات التضخم.
- الادخار والتوفير.
- الاستثمار في جميع الأعمال وعدم اكتناز الأموال.
- إمتلاك العديد من الموارد المالية وزيادة نسبة الرفاهية للأشخاص.
- الاستعداد لحالات الطوارئ.
- تحقيق راحة البال وعدم التطلع إلى الاستدانة من الغير.
الاستثمار المالي مقابل الاستثمار الاقتصادي
كثير من الناس يستخدمون كلاً من المصطلحين بالتبادل، لكنهما في الواقع مختلفان، كما أنه يتم شراء الاستثمارات المالية بقصد جني الأموال ومع ذلك، يتم شراء الاستثمارات الاقتصادية لتحسين إنتاجية الشركة ورفع هوامش ربحها وقيمة أسهمها في نهاية المطاف.
تشمل الاستثمارات الاقتصادية على الأصول العقارية أو الاستثمارات الملموسة فقط مثل المعدات والآلات والمواد والعقارات ورأس المال البشري (بالإشارة إلى الموظفين).
كما تشمل الاستثمارات المالية على الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة من بين الأصول الأخرى، فضلاً عن الاستثمارات الاقتصادية مثل الأراضي والمباني والمزيد من الأصول الحقيقية.
لذا يجب ملاحظة كلاً من الاستثمارات المالية والاقتصادية أنه يمكن أن تكون مترابطة، على سبيل المثال يستخدم الدخل أو أرباح الأسهم من الاستثمارات المالية لدفع تكاليف الاستثمارات الاقتصادية، ويمكن للشركة أيضًا استخدام الأرباح من الاستثمارات الاقتصادية للقيام باستثمارات مالية.
أنواع الاستثمار المالي بوجه عام
ينقسم الاستثمار إلى مجموعة من الأنواع التي تندرج تحت تصنيفات أو معايير معينة كالآتي :-
المعيار القانوني
ينقسم المعيار القانوني الخاص بالاستثمار المالي إلى الآتي:
- الاستثمار الخاص ويقوم بممارسته الشخص الطبيعي أو المعنوي كالشركات، وذلك بهدف تحقيق الربح.
- الاستثمار العام ويطلق عليها الاستثمار الحكومي، والذي يشتمل على جميع الخطط المنفذة من قبل الحكومة بالإضافة إلى المزيد من الخطط المتعلقة بالاتجاهين سواء السياسي أو الفكري.
- الاستثمار الأجنبي وهو الاستثمار الذي يتم من قبل جهات خارجية لكي تكون مصدر تمويل لعدد من المشاريع، التي تساهم في التنمية الاقتصادية وذلك كما يوجد بالبلاد النامية.
المعيار الاقتصادي
نجد أن المعيار الاقتصادي ينقسم إلى الآتي:
- استثمار الزراعي
- استثمار صناعي
- استثماري وخدمي
الأنواع الشائعة للاستثمار المالي في عام 2022
هناك العديد من الاستثمارات المالية للاختيار من بينها الاستثمارات المهمة والحسابات مالية المشتركة للادخار، علاوة على الاستثمارات المستقبلية في التعليم والتقاعد والأهداف المالية الأخرى، والتي من أبرزها ما يلي :-
المعاشات
منتجات تأمينية عادة ما تكون منخفضة المخاطر ويمكن أن تضمن للاشخاص تدفقًا منتظمًا لدخل التقاعد، بالإضافة إلى تأخير الضرائب على الأرباح، حيث يمكن في بعض الأحيان توسيع هذا الاستثمار المالي ليشمل المستفيدين.
ومع ذلك إذا كان الشخص سوف لا يعيش طويلاً بما يكفي فقد لا يصل إلى نقطة التعادل، كما أنه يمكن أن تكون الرسوم أعلى عند مقارنتها بالاستثمارات الأخرى.
السندات
هي استثمارات ذات دخل ثابت مما يعني أنه يمكن العلن بمقدار العائد قبل الشراء فعندما يتم شراء هذا الاستثمار المالي، فإنه يتم إقراض المال للكيان الذي أصدره أو باعه وعند الاستحقاق، سيتم الحصول على رأس المال أو القيمة الاسمية التي تم إستثمارها في السند بالإضافة إلى الفائدة المكتسبة.
شهادات الإيداع (CDs)
هي استثمارات مالية منخفضة المخاطر ومنخفضة العائد لها تواريخ استحقاق تتراوح من 28 يومًا إلى 10 سنوات بعد تاريخ الشراء، وإذا سحبت الأموال قبل تاريخ الاستحقاق فقد تواجه عقوبة بالمقارنة مع السندات.
فمثلاً إذا استثمرت 1000 دولار في قرض مضغوط لمدة عام واحد مع عائد سنوي بنسبة 5 ٪، فسيتم الحصول على عائد قدره 50 دولارًا في نهاية العام وقد يكون هذا أعلى قليلاً إذا كان المصدر يدفع فائدة كل شهر.
السلع
عبارة عن مادة خام أو منتج أساسي يمكن شراؤه أو بيعه كسلعة اقتصادية، تشمل هذه السلع الموارد الزراعية كالقمح والشعير والذرة والشوفان وفول الصويا وموارد الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية والإيثانول.
علاوة على ذلك الطاقة الحرارية الأرضية وموارد الطاقة غير المتجددة، كالنفط الخام والغاز الطبيعي والطاقة النووية والفحم والبروبان والمعادن النفيسة كالذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، من بين مواد ومنتجات أخرى.
العملات المشفرة Cryptocurrency
هي عملة رقمية تستخدم تقنية لامركزية تسمى blockchain تنتشر هذه التقنية عبر العديد من أجهزة الكمبيوتر، مما يسمح بنقلها دون الحاجة إلى استخدام معالجات تابعة لجهات خارجية.
وقد جذبت Cryptocurrency أعدادًا قياسية من المستثمرين في عام 2021 على أمل جني أرباح عالية، حيث وضح المؤيدون إن العملات اللامركزية توفر مرونة أكبر وتكاليف معاملات أقل، من العملات الخاضعة للتنظيم مثل الدولار الأمريكي.
لكن خبراء المالية يشيرون أيضًا إلى أن العملات المشفرة لا تدعمها الحكومات أو المعادن الثمينة مثل الذهب، وبالتالي فإن مخاطر هذه الاستثمارات أعلى من اشكال الاستثمار المالي الآخر، لأنها تستند إلى حد كبير على القيمة المتصورة.
صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)
تجمع الصناديق المتداولة في البورصة بين مميزات كلاً من صناديق الأسهم والمؤشرات، في إستثمار واحد متنوع حيث يعملون مثل صناديق المؤشرات عندما يتتبعون عوائد المؤشرات المعروفة على نطاق واسع مثل S & P 500 أو مؤشر داو جونز الصناعي.
بالإضافة إلى المؤشرات الأصغر التي تركز على قطاعات السوق مثل التكنولوجيا الحيوية، ولكن على عكس صناديق المؤشرات يمكن أيضًا تداولها مثل الأسهم.
حيث تعتبر هذه الاستثمارات المالية مفيدة عن الأسهم الفردية لأنها توفر تنوعًا أكبر في المحافظ ويمكن للمستثمرين تخفيف المخاطر من خلال تتبع مؤشراتها.
حسابات التوفير عالية العائد
تربح حسابات التوفير ذات العائد المرتفع معدلات فائدة أعلى بكثير من المدخرات المصرفية التقليدية للحسابات الجارية، فعادةً ما تجمع حسابات التوفير عالية العائد فائدة تتراوح من 1.00٪ إلى 2.20٪، بينما يمكن أن يدفع أحد البنوك الكبرى 0.01٪ على حساب التوفير.
فمثلاً إذا تم إيداع 10000 دولار في حساب توفير بمعدل فائدة 0.01٪، فسيتم ربح 1 دولار بعد عام واحد، بينما إذا ظل كل شيء ثابت فإن حساب التوفير عالي العائد الذي يدفع 1.00٪ سيكسب 135.82 دولارًا في نفس الوقت.
حسابات سوق المال (MMs)
ويعرف أيضًا باسم حسابات إيداع سوق المال وهي بديل الاستثمار المالي الجيد لحسابات التوفير التقليدية، وتقدم عمومًا عوائد أعلى كما أن هذه الصناديق تختلف عن صناديق أسواق المال.
وهي نوع من الصناديق المشتركة التي تستثمر في ديون قصيرة الأجل عالية الجودة من الحكومات أو البنوك أو الشركات، وكذلك النقد وما في حكمه مقارنة بحسابات التوفير ذات العائد المرتفع.
لذا فإن MMA تحدد التحويلات بستة شهرياً وفقًا للائحة D، بينما تسمح بإجراء عمليات سحب غير محدودة في أجهزة الصراف الآلي والصرافين في البنوك.
صناديق الإستثمار
تجمع الصناديق المشتركة الأموال من المستثمرين لشراء مجموعة من أنواع مختلفة، من الاستثمار المالي المجمع والمتداول معًا كاستثمار واحد، حيث تشمل هذه الأصول المجمعة الأسهم الفردية والسندات والأوراق المالية الأخرى.
كما يمكن أن تحمل الأسهم الفردية مخاطر أعلى وعائدات أكبر، علاوة على ذلك أنها تتطلب من المستثمرين شراء عدد كبير من الأسهم لإنشاء محفظة متنوعة، لكن الصناديق المشتركة من ناحية أخرى يمكن أن تخفف من المخاطر.
عن طريق التحوط ضد الخسائر من الاستثمارات الأخرى في الصندوق، ويمكن أن تكون أيضًا خيارًا ميسورًا للتنويع للمستثمرين، نظرًا لأن أحد الصناديق يمتلك بالفعل أنواع مختلفة من الاستثمارات المالية.
العقارات
لم تعد الاستثمارات المالية في العقارات مقتصرة على شراء وبيع الممتلكات أو تحصيل الإيجار، فيمكن للمستثمرين الآن اتباع نهج عدم التدخل من خلال الاستثمار في صناديق الاستثمار العقاري (REITS).
وهي شركات تمتلك عقارات تدر دخلاً لمنصات التمويل الجماعي العقارية، والتي تجمع الأموال من المستثمرين في المشاريع العقارية.
الأسهم الفردية
هي أسهم في شركة يمكن شراؤها مما تجعل الشخص مالكًا جُزئياً ومع نمو الشركة تزداد قيمة الأسهم أيضًا، ويمكن أن توفر هذه الاستثمارات المالية عوائد أكبر مقارنة بالآخرين ومع ذلك، فإن الأموال ستتعرض أيضًا لمخاطر أعلى في سوق الأوراق المالية.
لذا يوصي المستشارون الماليون ببيع أو تصفية الأسهم إذا انخفضت بنسبة 10٪، مما يجعل المستثمرون يبحثون عن مزيد من الاستقرار في شراء أسهم توزيعات الأرباح، والتي تدفع نسبة مئوية من أرباح الشركة للمساهمين.
أهم النصائح لإختيار أفضل أنواع الاستثمار المالي
هناك مجموعة من النصائح الهامة التي تساهم في حسن إختيار الإستثمارات المالية الافضل بالنسبة للاشخا،ص وعدم التورط في استثمارت قد تودي الي خسارة الاموال ومن أبرزها ما يلي :-
- يمكن أن يساعد المستشار المالي الاشخاص في اختيار أفضل أنواع الاستثمار المالي لأهدافهم، بينما لا يجب على الاشخاص أن يثقوا بشكل أعمى في المستشار المالي، وقراءة الشروط والأحكام ومراجعة جميع المستندات ذات الصلة بعناية قبل التوقيع
- التحقق من عوامل الخطر والحيازة والبنود وما إلى ذلك قبل اختيار الخطة.
- تجنب المعاملات النقدية يُنصح دائمًا بإصدار شيك مدفوع لأمر الحساب لصالح الشركة بدلاً من تقديم نقود إلى المستشار المالي.
- الإهتمام بتدبيس جميع المستندات ذات الصلة بعناية ووضعها في مجلد، والاحتفاظ بها في مكان مناسب وآمن، فقد يؤدي فقدان حتى ورقة واحدة إلى الوقوع في مشكلة لاحقًا.
- التأكد من أن خطة الاستثمار هي الأفضل في السوق وتضمن عائدًا كافيًا في المستقبل.
- إذا كان التخطيط للاستثمار في العقارات فلا بد التأكد من أنها في موقع متميز وستحصل على عائد كبير في المستقبل القريب.
- يجب الإنتباه إلى أن الاستثمار في العقارات غير المعتمدة لا قيمة له.
لقد تناولنا أهم المعلومات عن الاستثمار المالي، علاوة على ذلك انواعه من حيث بعض المعايير وأبرز أهدافه والفرق بينه وبين الاستثمار الاقتصادي.
الاستثمار المالي احدي اشكال الاصول التي تساعد على تنمية الاموال، بدون اللجوء للمضاربة في اسواق المال والإستفادة من الاموال وعدم إكتنازها، بل الحرص على حسن إختيار الاسثمارات المالية الهادفة للربح وتنمية الاقتصاد القومي.